أكد الباحث والمختص في مجال الطاقة م. عماد الرمال على أن ما يحصل في جازان يتعدى بناء مصفاة ضخمة وميناء على ساحل البحر الأحمر ومدينة صناعية عملاقة معتبراً أنه حلم كان مستحيلاً قبل عدة أعوام فقط صناعات بتروكيميائية على الساحل الغربي من المملكة، ومحطات كهربائية تعمل على الغاز لإنتاج الكهرباء. كما أوضح م. الرمال أن الصناعات البتروكيميائية تركزت في الساحل الشرقي من المملكة منذ إنشاء سابك قبل 40 عاماً لتوفر اللقيم الغاز الطبيعي ساعدها على ذلك قربها من موانئ المملكة المطلة على الخليج العربي. في حين بقي الساحل الغربي بعيداً عن مكامن الغاز الطبيعي اللقيم للصناعة البتروكيميائية وأيضاً الوقود البديل المثالي والرخيص للنفط الخام ذي القيمة السوقية العالمية المرتفعة لإمداد محطات إنتاج الكهرباء. وأردف أن منطقة الساحل الغربي المطلة على البحر الأحمر من شماله إلى جنوبه وأيضاً تأخذ مساراً يمتد إلى المنطقة الوسطى يقع في مجال الدرع العربي والصخور النارية ذات الطبيعة الغنية بالمعادن والفقيرة في مكامن النفط والغاز. ولفت إلى من الأخبار الجيدة أن هذه التقنية ساهمت في تطويرها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وإحدى الشركات الكورية، وتم تطبيقها لأول مرة في المملكة في محطة جازان بعد نجاح التجربة في كوريا الجنوبية. أيضاً من شأن هذه التقنية توفير طاقة كهربائية رخيصة التكلفة مما يؤكد توقعاتنا بانخفاض أسعار تكلفة الكهرباء في المملكة مع تعاظم إنتاج الغاز الطبيعي.
مشاركة :