بدأت أجهزة الأمن البريطانية تحقيقا في رسائل مجهولة المصدر تحمل عنوان «يوم عقاب المسلمين»، تم إرسالها إلى منازل في عدة مدن بالمملكة، وتدعو للاعتداء على المسلمين يوم 3 أبريل (نيسان) المقبل. وقالت صحيفة «ديلي ميل» إن مواطنين في العاصمة لندن وفي مقاطعتي «ميدلاندز الغربية»، و«يوركشاير»، أبلغوا عن تلقيهم تلك الرسائل المروعة. وقالت أماندا دريسكول المتحدثة باسم شرطة اسكوتلانديارد لـ«الشرق الأوسط» إنهم بدأوا بالفعل في التحقيق في مصدر تلك الخطابات. وأضافت أن اسكوتلانديارد لا تتسامح مع أي نوع من خطابات الكراهية. وأوضحت أن هناك شخصا تلقى نسخة من الخطاب عبر «واتساب». وأكدت أن الرسالة قيد التحقيق، ولن نتسامح أو نتهاون مع أي شكل من أشكال جرائم الكراهية، وأي شخص يخشى أن يقع ضحية تلك الرسالة عليه إبلاغ الشرطة بذلك، حتى يتم التحقيق فيها بشكل كامل. فيما أبلغ مواطنون في بعض المقاطعات الغربية عن تلقيهم هذه الرسائل واصفين إياها بـ«المروعة». فيما طالبت دريسكول مسؤولة اسكوتلانديارد أبناء الجالية المسلمة في بريطانيا بالتوجه إلى أقرب مركز شرطة حال تلقيهم أي نوع من هذه الرسائل. وطالبت كل شخص تصله هذه الرسالة بإبلاغ الشرطة فوراً، مؤكدة: «على كل شخص إبلاغنا فور وصوله الرسالة، حتى لا يقع ضحية لها ويتم التحقيق فيها بشكل موسع ودقيق للوقوف على الجماعات التي تقف وراء هذه الجرائم». ووضعت الرسالة نظام نقاط معينة لإلحاق الأذى بالمسلمين في هذا اليوم، منها أن من يقوم باعتداء لفظي سيحصل على 10 نقاط، ومن يلقي مادة حارقة على وجه مسلم سيحصل على 50 نقطة، ومن يفجر أو يحرق مسجدا سيحصل على ألف نقطة. وأضافت المصادر البريطانية أن مواطنين في العاصمة لندن، وفي مقاطعتي «ميدلاندز الغربية» و«يوركشاير»، أبلغوا عن تلقيهم تلك الرسالة المروعة. ويسعى نظام النقاط الذي تضمنته الرسالة إلى التشجيع على كراهية المسلمين وإلحاق الأذى بهم، فكلما كان الأذى أكبر تزداد النقاط. فيما قال متحدث باسم شرطة غرب يوركشاير: «الشرطة تحقق في عدد من التقارير حول الرسالة، المحتمل إرسالها إلى أفراد في منطقة برادفورد، الضباط يقومون حاليا بالتحقيق»، مضيفا: «يجب على أي شخص لديه مخاوف بشأن الرسالة أن يتصل بالشرطة».
مشاركة :