تحولت مبادرة مجتمعية خيرية لمكافحة السمنة بالمنطقة الشرقية إلى ملتقى صحي خليجي جمع العشرات من أصحاب الوزن الثقيل "البدناء" سابقاً بعد أن نجحوا في خفض أوزانهم وكسب أجسام مثالية في أوقات قصيرة، وصعد الرشقاء الذين توافدوا من مناطق المملكة ودول: الإمارات والبحرين والكويت على خشبة المسرح ليقدموا أمام آلاف الزوار قصص التحدي والنجاح في تجاربهم الشخصية للتخلص من الأوزان الزائدة الثقيلة واكتساب أجسام صحية. جاء ذلك خلال مبادرة "حياتك بلا سمنة" التي أقيمت أمس الأول في حديقة الأمير سعود بن نايف بالظهران لتعزيز نمط الحياة الصحي من خلال إقامة برامج توعوية وتثقيفية تصل بالفرد إلى سلوك غذائي سليم، بتنظيم المشفى الصحي والتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية ومشاركة 20 جهة حكومية وخاصة المختصة بمكافحة السمنة والغذاء الصحي. وأوضح المشرف على مبادرة "حياتك بلا سمنة" د. الحسن النعمي استشاري الجراحة والمناظير ومؤسس المبادرة أن هذه الفعالية جاءت بالتعاون مع وزارة الصحة التي أطلقت مع القطاع الخاص العديد من البرامج التوعوية لمكافحة السمنة بين أفراد المجتمع بالمنطقة الشرقية، محققة نتائج إيجابية للحد من هذه الأمراض بتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان -حفظهم الله-. وكشف د. النعمي عن احتلال المملكة المرتبة الثالثة عالميا كأعلى الدول إصابة بالسمنة وزيادة الوزن عند الأفراد فيما تبلغ محليا 32 % بين سكان المملكة وهو مايكلف الدولة مبالغ مالية طائلة لمكافحتها والحد من انتشارها، مشيراً إلى وجود مايقارب مليون شخص بالمملكة مصابون بالسمنة المفرطة التي يصاحبها أمراض خطرة تؤدي للوفاة إضافة إلى إجراء أكثر من 12 ألف عملية تكميم معدة سنويا وهو مايتطلب تضافر الجهود بين مختلف الجهات ذات العلاقة. وأشار د. النعمي إلى أن المبادرة تضمنت توقيع أول اتفاقية صحية مع جهات خيرية لدعم مستفيديها من مرضى السمنة ببرامج الحمية والغذاء الصحي وعمليات الجراحة وبرامج التوعية كدعم مجتمعي خيري وهي جمعية سواعد لذوي الإعاقة الحركية وجمعية الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية بهدف مساعدتها على الحد من انتشار السمنة بين الأفراد والأسر.
مشاركة :