تونس - صعد الاتحاد العام التونسي للشغل من خطابه المنتقد للحكومة بقيادة يوسف الشاهد، وذلك قبيل أيام على انعقاد اجتماع للموقعين على وثيقة قرطاج. ودعا الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالإعلام سامي الطاهري الأحد، على هامش أشغال الهيئة الإدارية الوطنية للمنظمة إلى “ضرورة ضخ دماء جديدة في الحكومة لا سيما وأن خياراتها لم تكن موفقة خاصة أن بعض الوزارات معطلة تماما”. وأوضح سامي الطاهري أنّ الاتحاد سيطلب من الحكومة خلال اجتماع الموقعين على وثيقة قرطاج المزمع انعقاده الثلاثاء القادم، إجراء تقييم لأدائها والتفاعل مع نتائجه. وأضاف “الحكومة الحالية أخذت الوقت الكافي دون القيام بأي إصلاحات أو تحقيق الأولويات المطروحة في الوثيقة”. وتصاعدت حدة الخلافات بين الحكومة التونسية برئاسة يوسف الشاهد والاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد) بعد أن كان أحد أبرز داعميها. ويقول مراقبون إن تصاعد الاحتجاجات في مختلف القطاعات والمناطق دليل على توتر العلاقة بين الطرفين. والسبت، جدد أمين عام الاتحاد نورالدين الطبوبي نقده لأداء الحكومة إزاء الوضع الاقتصادي للبلاد. وتوجه الطبوبي إلى رئيس الحكومة بالقول “نحن لا ننازعك على كرسي أو منصب ولا نستهدف شخصا أو حزبا، بل تهمنا مصلحة البلاد فقط”. وأردف “السفينة إذا كثر ربانها غرقت.. لذا نطالب بربان (رئيس حكومة) قادر على التحدي والتغيير الإيجابي وزرع الأمل في هذا الشعب”. تصريحات الطبوبي تأتي أسبوعين بعد حوار تلفزيوني للشاهد اعتبر فيه “التحوير (التعديل) الوزاري من اختصاصات رئيس الحكومة نافيا عزمه إجراء تعديلات على فريقه الوزاري”. واعتبر الطبوبي أنّ “اجتماع الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج الثلاثاء المقبل موعد مهم وسيكون لقاء الوضوح والصراحة، خاصة أنه يأتي في ظرف حرج تمر به البلاد على جميع المستويات”.
مشاركة :