ركوب الخيل العلاجي يخفف أعراض الصدمة والشلل

  • 3/12/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – خلصت دراسة جديدة إلى أن ركوب الخيل بغرض العلاج قد يقلل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدى المحاربين القدامى. وكتب الباحثون في دورية البحوث الطبية العسكرية أنه بعد ممارسة ركوب الخيل بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع خفت أعراض اضطراب ما بعد الصدمة عند 32 من المحاربين القدامى المشاركين في الدراسة. وبعد ستة أسابيع، أشارت الفحوص السريرية إلى انخفاض كبير في الأعراض لدى المشاركين. وبعبارة أخرى أصبح المشاركون قادرين على ممارسة أنشطة يومية كانوا لا يستطيعون القيام بها عندما بدأوا البرنامج مثل الذهاب للتسوق. وقالت ريبيكا إيه. جونسون التي قادت فريق البحث، وهي أستاذة التمريض في جامعة ميزوري في كولومبيا، “كان من دواعي سرورنا أن نكتشف أن أسلوب التدخل الذي استخدمناه ساعد بالطريقة التي كنا نأملها”. وتقول وزارة شؤون المحاربين القدامى الأميركية إن واحدا على الأقل من بين كل خمسة محاربين قدامى عادوا مؤخرا من مواقع القتال يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، وهو عبارة عن ذكريات خوف حية بشدة تستدعي أفكارا ومشاعر وأحلاما مزعجة. وقالت جونسون في مقابلة عبر الهاتف إن بعض المحاربين القدامى الذين يعانون من هذا الاضطراب يخافون حتى من مغادرة منازلهم. وأضافت “بعض المحاربين القدامى يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة منذ 40 أو 50 عاما… لذا قد يكون من المهم أن تدعم أنظمة الرعاية الصحية ركوب الخيل العلاجي”. يعد العلاج عن طريق ركوب الخيل والمعروف باسم “هايبوثيريبي” من الوسائل العلاجية الحديثة المستخدمة في علاج الكثير من حالات الإعاقة كشلل الدماغ والعديد من الاضطرابات الحسية والحركية. إذ يعد ركوب الخيل تدريبا موجها للعضلات والعظام. وتعتمد هذه الوسيلة العلاجية في المقام الأول على التوافق الحركي بين حركة الحصان وراكبه، إذ تساعد الحركات التي يقوم بها المريض بمساعدة أخصائي في علاج الـ”هايبوثيريبي” في تطوير توازن الجسم وتحسين الحركة في مجموعة مهمة من عضلات الجسم وتقويتها مثل عضلات الظهر وعضلات الرجلين ومجموعة أخرى من العضلات الصغيرة في الجسم، ويمتد هذا التأثير الجيد إلى حركة المفاصل وليونتها، ما يعني أن هذه الحركات تعمل على تخفيف التشنج واسترخاء العضلات. وبحسب الأبحاث التي أجريت على هذه الوسيلة العلاجية فإن الحرارة المنبعثة من الحصان لها تأثير قوي على ارتخاء العضلات أيضا، إضافة إلى الشعور الذي تبعثه شعيرات الخيل نفسها وما لها من تأثير في التحفيز الحسي أثناء الجلوس عليه. وتؤكد الطبيبة الألمانية، سوزانة بير أخصائية العلاج بركوب الخيل، أن هذه الطريقة تساعد على شفاء الأطفال الذين يعانون من الإعاقة منذ الولادة، وتشرح ذلك بقولها “تنتقل تموجات الخيل الناتجة عن تحركه إلى الأمام والخلف أثناء سيره إلى فهم الطفل، فتساعده على فهم كيفية حركة الإنسان السليم رغم افتقاد الشعور بها”. ويساعد العلاج عبر ركوب الخيل في علاج مشكلة النطق لدى الأطفال، إذ غالبا ما يشعر الأطفال بتعب كبير وملل من كثرة تمارين العلاج لتحسين النطق لديهم، ما يجعلهم يرفضون العلاج أحيانا. ولكن ركوب الخيل لا يشعرهم بأنهم في حصة علاج، فيقدمون أداء أفضل لا يخلو من المتعة والمرح.

مشاركة :