القاهرة - دعا علي الرميحي وزير شؤون الإعلام البحريني، إلى إصلاح المحتوى الإعلامي، وزيادة فاعليته في توعية الشباب وتحصينهم من مخاطر الأفكار المتطرفة، وتمكينهم وتعزيز دورهم كشركاء فاعلين في مسيرة التنمية الشاملة. وجاءت التصريحات خلال ندوة “متطلبات الفرص الوظيفية.. ومستقبل الشباب في الإعلام”، ضمن فعاليات الملتقى الإعلامي العربي السابع للشباب الذي نظمته هيئة الملتقى الإعلامي في القاهرة السبت والأحد. واستعرض الرميحي دور الإعلام وأهميته وتطوّره على الساحتين الدولية والإقليمية، وما يطرحه من فرص وتحديات، وأوضح أن هناك فرصًا أكبر أمام الشباب للإبداع والعمل في قطاع الإعلام الرقمي. وحث المشاركين في الملتقى على تبنّي “ميثاق شرف إعلامي شبابي ضد الكراهية” يتوافق مع ميثاق الشرف الإعلامي العربي، ويجسّد وعي الشباب العربي والتزامهم في استخدام وسائل الإعلام والمنصات الرقمية بقيم التسامح ونبذ كل دعاوى الفرقة والكراهية أيا كانت أشكالها، وطنيا أو عرقيا أو دينيا، والامتناع عن بث أي مواد من شأنها التحريض على التطرف والإرهاب. وتضمّن الملتقى عقد عدة ندوات يشارك فيها نخبة من أبرز الإعلاميين العرب بمختلف اختصاصاتهم الإعلامية، إضافة إلى ورش إعلامية مختلفة. وتمت مناقشة عدد من القضايا الإعلامية، وسبل تأهيل جيل الإعلاميين الشباب لتحمل مسؤولية المهنة مستقبلا، إضافة إلى أهمية احتواء العنصر الشاب الذي يساعد على خلق مناخ إعلامي عربي متجدد يستطيع أن يقبل كل التيارات وأن يواجه الانقسامات في إطار من أخلاقيات وميثاق شرف يظلل الإعلام العربي ولا يحد من قدرته على التعبير والتطوير. وقال الرميحي إن وسائل الإعلام العربية التي تتمسك بالماضي والحاضر فقط لن يكون لها مستقبل، موضحًا أن التجهيزات الفنية أو التقنية وحدها لا يمكن أن تصنع إعلامًا ناجحًا، ما لم يكن خلفها إعلامي مبدع، يحوّل المعلومات إلى معرفة، ويستنتج من المعرفة حكمة، شخصية بنّاءة، تحكمه مرجعية أخلاقية، ومعايير مهنية، تتيح له التحرك في مساحة حرية التعبير بقواعد ذهبية ثابتة تنشد الصالح العام وخير الإنسانية. وبحث المشاركون في الملتقى خطط وبرامج تطوير الإعلام العربي المرئي والمسموع والإلكتروني ودوره المحوري في حماية الأمن القومي ومساندة القضايا العربية، والشراكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مشاركة :