حطمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، شواهد قبور الشهداء المقدسيين في مقبرة المجاهدين بمدينة القدس المحتلة، بعد اقتحامها في خطوة استفزازية للمواطنين وللشعائر الدينية الإسلامية. وقال حسني الكيلاني، المسؤول عن مقبرة المجاهدين، في تصريح صحفي، الإثنين، إنه “تلقى اتصالا عند حوالي الساعة الثالثة فجرا لإخباره باقتحام المقبرة، وإن أفراد من قوات الاحتلال تمركزوا عند باب المقبرة، في حين اقتحم أكثر من 10 أفراد من القوات يرتدون الزي المدني المقبرة وشرعوا بتحطيم شواهد قبور الشهداء باستخدام معدات الهدم اليدوية”. وذكر الكيلاني، أن قبور الشهداء المعتدى عليها هم الشهيد: محمد الكالوتي، عبد الله أبو خروب، ثائر أبو غزالة، بهاء عليان محمد أبو خلف، عبد المحسن حسونة، محمد نمر)، حيث تم تحطيمها بالكامل. ولفت الكيلاني إلى أن قوات الاحتلال طالبتهم قبل عدة أشهر بإزالة كلمة “الشهيد البطل، التي سبقت اسم كل شهيد”، وهددت بتحطيم الشواهد كاملة في حال عدم الاستجابة لطلبهم، ويوم أمس قام أحد الضباط باقتحام المقبرة وتصوير الشاهد دون معرفة السبب. وقال المحامي المقدسي محمد عليان، إن شرطة الاحتلال قامت فجر الإثنين، بإزالة جميع الأسماء التي نقشت في واجهة روضة الشهداء في مقبرة المجاهدين في باب الساهرة في القدس وكانت شرطة الاحتلال قبل تسليم جثامين الشهداء قد اشترطت دفنهم في مقبرة المجاهدين فقط. واستنكر رئيس لجنة المقابر الإسلامية بالقدس مصطفى أبو زهرة الاعتداء على مقبرة المجاهدين باقتحامها وتحطيم أقفالها وشواهد قبور مدفن الشهداء الذين قضوا بالآونة الأخيرة خلال هبة القدس. وقال أبو زهرة، “هذا الاعتداء يضاف إلى سلسلة الاعتداءات في مدينة القدس المحتلة، التي تطال الأحياء والأموات، حيث تتعمد سلطات الاحتلال تدنيس المدينة ومقابرها الإٍسلامية التاريخية، حيث سجلت خلال الفترة الماضية عدة انتهاكات واعتداءات على المقابر الإسلامية في المدينة”. وكان المواطنون المقدسيون قد نقشوا أسماء الشهداء في واجهة الروضة ووضعوا سارية علم، إلا أن سلطات الاحتلال عملت على إزالة العلم فورا، وبعد مرور أكثر من عام على دفن الشهداء شرع بإزالة الحجارة المنقوش عليها اسماء الشهداء.
مشاركة :