إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول أعلن فصيل "جيش الإسلام"، أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، اليوم الإثنين، التوصل لاتفاق مع روسيا، برعاية أممية، لإخراج المصابين على دفعات للعلاج. جاء ذلك في بيان اطلعت الأناضول على نسخة منه. وأفاد البيان أن "هذا الاتفاق يأتي في إطار القرارات الأممية، ولا سيما القرارين 2254، و2401". وأضاف أن الاتفاق يأتي "في إطار السعي الحثيث لإيقاف الهجمة الشرسة على الغوطة الشرقية، حيث تم التوصل عبر الأمم المتحدة، مع الطرف الروسي، لإجلاء المصابين على دفعات للعلاج خارج الغوطة". وبرر ذلك لأن هذا الاتفاق جاء "نظرا لظروف الحرب، والحصار، ومنع إدخال الأدوية منذ 6 سنوات، واستهدف المشافي والنقاط الطبية"، دون إيراد تفاصيل عن مكان علاج المصابين. وختم البيان بالقول، أن "مقاتلي جيش الإسلام، لا يزالون يبذلون النفس والنفيس في سبيل الدفاع عن الغوطة، وأهلها، رافضين أي إملاء يحقق أهداف العدوان الثلاثي الغاشم"، قاصدا النظام السوري، وحليفيه الروسي والإيراني. والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017. وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري وداعميه. وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فبراير/شباط الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار. وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :