قال الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك أمرا عجيبا انتشر بين الناس، فنجد الزوج يمسك بزوجته ويطحنها ضربًا، ويبرر ذلك بأن القرآن قال «وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ» الآية 34 من سورة النساء.وأوضح «عثمان» في إجابته عن سؤال: «ما عقوبة من يضرب زوجته؟»، أن هذا ليس مقصود القرآن، بأن تُضرب المرأة الضعيفة إلى هذا الحد الذي نسمع عنه ونراه، ويودي بحياتها في بعض الأحيان، مشيرًا إلى أن رجلًا كان يعمل في التجارة، وكان مُصرًا على ضرب زوجته، ورفض أن يترك الضرب أو يتوب عنه إلى أن عاقبه الله تعالى، وحرمه من ماله، فراجع نفسه وعلم أن ذلك حدث بسبب ظلمه لزوجته وضربه لها.وأكد أن الضرب هذا ليس مقصود القرآن ، وكفى أن نعرف أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يضرب امرأة بيده قط، ولنا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة، وعلينا أن نتذكر «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»، مضيفًا: وعلينا أن نتذكر وصية الله تعالى ورسوله في النساء، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ : الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ».
مشاركة :