بوتين ينفي تدخل الكرملين في الانتخابات الأميركية

  • 3/12/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لندن – «المجلة» لمَّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة تم بثها، الجمعة، لأن مواطنين روساً تتراً أو «يهوداً» ربما تدخلوا في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016، نافياً تدخل الكرملين. وتساءل بوتين في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» التلفزيونية: «لماذا قررتم أن السلطات الروسية بما فيها أنا، أعطينا الإذن بالقيام بذلك؟». ويقود المدعي المستقل روبرت مولر تحقيقاً على نطاق واسع لتحديد ما إذا كان فريق حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تواطأ مع موسكو. وتساءل بوتين: «ماذا يعني إذا كانوا مواطنين روساً؟» مضيفاً: «هناك 146 مليون روسي. لا يهمني. ولا أكترث للأمر إطلاقاً فهم لا يمثلون مصالح الدولة الروسية». وقال بوتين «ربما لم يكونوا روساً بل أوكرانيين أو تتراً أو يهوداً يحملن الجنسية الروسية، وهو ما يجب كذلك التأكد منه. ربما تكون لديهم جنسية مزدوجة أو البطاقة الخضراء، ربما دفعت لهم الولايات المتحدة المال للقيام بذلك». وأضاف: «كيف يمكنك أن تعرف؟ أنا أيضاً لا أعرف». ووجه مولر خلال فبراير (شباط) الماضي 13 اتهاماً إلى مواطنين روس، من بينهم مقرب من بوتين وثلاث شركات روسية بدعم حملة ترمب ومحاولة إيذاء منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون من خلال التدخل في الاقتراع الرئاسي. وجاء في البيان الاتهامي الواقع في 27 صفحة أن حملة التدخل الروسي التي حظيت بتمويل بملايين الدولارات بدأت منذ العام 2014، إلا أن بوتين أكد أنه لم ير حتى الآن دليلاً يثبت أن التدخل المفترض خالف القوانين الأميركية. ومضى يقول: «هل نحن من فرض عقوبات على الولايات المتحدة؟ الولايات المتحدة هي التي فرضت علينا عقوبات»، مضيفاً: «في روسيا لا يمكننا محاكمة شخص لم يخالف القانون الروسي. أرسلوا لنا على الأقل وثيقة أو طلباً رسمياً وسنلقي عليه نظرة». وكانت وكالات الاستخبارات الأميركية نددت بالتدخل الروسي في الحملة الانتخابية، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفى باستمرار أي تواطؤ مع موسكو. وتساءل بوتين: «هل يمكن أن يصدق أحد أن روسيا البعيدة آلاف الكيلومترات أثَّرت على نتائج الانتخابات؟ ألا يبدو الأمر لك سخيفاً؟». ومضى يقول: «ليس هدفنا التدخل. ولا نرى أي هدف كان من الممكن تحقيقه من خلال التدخل. ليس هناك غاية». وكان مسؤولو الاستخبارات الأميركية قالوا في فبراير الماضي إن محاولات التدخل الروسية في السياسة الأميركية تتواصل، وإنها تشكل تهديداً للانتخابات التشريعية الحاسمة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

مشاركة :