قال مسؤولون في إقليم فراه بغرب أفغانستان اليوم الإثنين، إن قوات أفغانية مدعومة بضربات جوية تخوض معارك اليوم الإثنين، لاستعادة مركز منطقة سيطر عليه مقاتلون من حركة طالبان في هجوم مساء أمس الأحد قتل خلاله عدد من رجال الشرطة. ويؤكد القتال في فراه استمرار قوة حركة طالبان التي تسيطر أو تحارب من أجل السيطرة على مناطق تشكل نصف أفغانستان تقريبا، ورفضت حتى الآن مبادرات للسلام من الرئيس أشرف عبد الغني. وقال نصرت رحيمي نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن تعزيزات وصلت إلى بلدة أنار دره وطوقت مجموعة من مقاتلي طالبان. وأضاف، أن 65 من المقاتلين قتلوا في غارات جوية. وأضاف رحيمي، أن ثمانية من رجال الشرطة، بينهم قائد الشرطة في المنطقة، قتلوا وأصيب عدد آخر. ونشرت حركة طالبان صورا يبدو أنها لمقاتلين داخل البلدة، وقال قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان، إن مقاتلي الحركة قتلوا 15 شرطيا وسيطروا على عدد من المركبات العسكرية وكمية كبيرة من الذخائر. ولم يصدر بعد تعليق من قيادة القوات الأمريكية في كابول. وجاء القتال في أنار دره بعد أيام من إعلان مسؤولين محليين وقوع خسائر كبيرة في صفوف القوات الخاصة على يد حركة طالبان في منطقة أخرى في فراه، وهو إقليم فقير ومنعزل تبذل الحكومة جهودا كبيرة منذ وقت طويل لفرض السيطرة عليه. وتزايدت الضغوط على إقليم فراه مع تسبب غارات جوية أمريكية وعمليات للجيش الأفغاني في خسائر كبيرة في صفوف مقاتلي طالبان في إقليم هلمند المجاور، مركز الأفيون في أفغانستان ومهد حركة طالبان. واستقال حاكم فراه في يناير/ كانون الثاني، ملقيا باللوم في استقالته على تدخلات سياسية وفساد. وشكا سكان في مدينة فراه من قوات الأمن في الإقليم، حيث تردد أن بعض وحدات الشرطة تتواطأ مع مقاتلين من طالبان وتبيع لهم أسلحة وذخائر.
مشاركة :