خوجة: هذا تكريم لنمط من أنماط المعرفة والفكر والإبداع

  • 11/3/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت جامعة محمد بن عبدالله بمدينة فاس ـ العاصمة العلمية للمغرب ـ حفلاً تكريمياً لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بمناسبة منحه وسام الكفاءة الفكرية من جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية. وقام بتسليم الوسام الملكي لوزير الثقافة والإعلام ، معالي وزير الثقافة المغربي محمد الأمين الصبيحي وهو أعلى وسام تمنحه المملكة المغربية للمبدعين في حقول العلم والمعرفة. كما تسلم خوجة الدرع التذكاري لجامعة محمد بن عبدالله بفاس من رئيسها عمر الصبحي تقديرًا من هذه الجامعة لجهوده في إثراء المكتبة العربية بإنتاجاته الغزيرة واعترافًا بجهوده في تفعيل قضايا الثقافة والإعلان في الوطن العربي والإسلامي. وبهذه المناسبة قدم وزير الثقافة والاعلام السعودي شكره وتقديره لجلالة الملك محمد السادس على موافقته السامية بتكريمه بوسام الكفاءة الفكرية. كما رفع معاليه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على رعايته الدائمة ودعمه المستمر لأهل الثقافة والفكر بالمملكة العربية السعودية وموافقته الكريمة على استلام هذا الوسام. كما أعرب عن اعتزازه بوسام الكفاءة الفكرية الذي منحه إياه جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية اليوم (أمس) في مدينة فاس وشعوره بالفخر لأن جامعة محمد بن عبد الله بمدينة فاس المغربية هي التي رشحته لهذا الوسام الرفيع. وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة إن المغرب من البلدان التي تلقى مكانة خاصة بالنسبة إليه مذكرًا بالعلاقات التي تجمع بين القيادتين الحكيمتين بالمملكة العربية السعودية والمملكة المغربية وشعبيهما, واصفًا تلك العلاقات بالقوية والمتينة. كما ذكّر بالأواصر الثقافية والفكرية التي تربط بين البلدين, مبينًا أن هذا التكريم يعد مسؤولية كبيرة جدًا على عاتق كل مفكر و مثقف وقال «نحن كمفكرين ومثققين ومبدعين علينا مسؤولية كبيرة أمام الأمة العربية والإسلامية خصوصًا في هذه الظروف الراهنة». وأكد معاليه في كلمته أن وسام الكفاءة الفكرية يعدّ شرفًا كبيرًا له يحمل في طياته الكثير من المسؤولية الثقافية والعلمية والأدبية والفكرية بوصفه باعثًا لمزيد من الإبداع ومؤشرًا لقدر من شحذ الذهن والفكر والعبارة. وأوضح أن هذا التكريم ليس تكريماً له فحسب بل هو تكريم لنمط من أنماط المعرفة والفكر والإبداع وهدف يرام لمن عاهد نفسه على الإتقان والتجويد. وقال إن مسؤولية أي مفكر ومثقف ومبدع أن يكون له مشروعه الخاص لكي يترك بصمة وأثر في تاريخ الفكر الإنساني الممتد من الأزل إلى الأبد منذ أن خلق الإنسان ونشأت الثقافة، وأصبحت واصل وينمي مداركه وفكره ليعيش على هذا الكوكب مع من هم حوله ويتكلم معهم ويستفيد منهم. وعبر خوجة عن اعتقاده بأن مسؤولية المفكر في هذا العصر مسؤولية كبيرة جدًا أمام الأمتين الإسلامية والعربية وأمام العالم أجمع في وقت تشتد فيه الأزمات وتتكالب ، وأسبابها كلها جاءت نتيجة أوهام ما يفهمه البعض عن الفكر الإسلامي الصافي النقي. ولفت معالي الدكتور خوجة الانتباه إلى أن صورة الإسلام قد تم تشويهها للأسف بيد أبنائه قبل أن تشوه بأيدي أعدائه مبيناً أن الإسلام هو دين الإنسانية ودين الحياة وهو صالح لكل مجتمع وفي كل زمان ومكان كما أنه دين محبة ووئام يتفاعل مع جميع الأديان السماوية بأخوة وسماحة وقال : « إن العنف ليس من طباعنا وشيمنا وإن الإرهاب ليس من فكرنا والتطرف ليس من شمائلنا وصفاتنا « متسائلاً من أين جاءت كل هذه الأفكار الشاذة. وتحدث معاليه من جانب آخر عن المغرب معقل الثقافة وموئل المتعلمين وأرض التنوع والأعراق المختلفة حيث وفد كثير من الرحالة المغاربة إلى أرض الحرمين الشريفين. وذكر معالي الدكتور خوجة الحاضرين بالسنوات التي قضاها في المغرب عندما كان سفيراً لخادم الحرمين الشريفين لدى الرباط في عهد الملك الراحل الحسن الثاني ـ رحمه الله ـ ثم لدى جلالة الملك محمد السادس وما طبع مهامه الدبلوماسية في هذا البلد الشقيق وما أتيحت لمعاليه من فرص للقاء العلماء والشعراء والأدباء والفنانين والمثقفين في هذا البلد. من جانبه استعرض معالي وزير الثقافة المغربي محمد الأمين الصبيحي في كلمة له بهذه المناسبة إسهامات معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في تفعيل قضايا الثقافة بالعالم الإسلامي مبرزاً المكانة والتقدير الذين يحظى بهما معاليه في مختلف الأوساط الثقافية والعلمية سواء داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها. وأشار إلى أن منح وسام الكفاءة الفكرية لمعالي الدكتور خوجة يعد توشيحاً لعلم من أعلام الثقافة العربية والفكر بالمملكة. من جهة اخرى اقام سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المغربية الدكتور عبدالرحمن بن محمد الجديع بمقر سكنه بالعاصمة الرباط حفل عشاء على شرف وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجه. وكان من الحضور الكريم وزير الثقافة المغربي الدكتور محمد الامين الصبيحي و وزير الاتصال والناطق الاعلامي باسم الحكومة المغربية الدكتور مصطفى الخلفي و المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية و العلوم و الثقافة معالي الدكتور عبد العزيز التويجري. كما حضر الحفل بعض من سفراء الدول الاسلامية و العربية الشقيقة بالمغرب الشقيق و منسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين بالرباط وأعرب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب عن تمنياته بمزيد من الرقي والتطور للعلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية في المجالات كافة.

مشاركة :