حرس الحدود بالعارضة: التضييق على المهربين والمتسللين برًّا دفعهم للتوجّه إلى البحر

  • 11/3/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وتستمر جولتنا لهذ اليوم في قطاع حرس الحدود بقطاع العارضة، حيث منعتنا السيول والأمطار الغزيرة من مواصلة جولتنا في يوم أمس، ووصلنا إلى مركز أبو سبيلة التابع لقطاع العارضة، والتقينا بمساعد قائد المركز الملازم أول مشاري بن عيد المطيري حيث قال: مركز أبوسبيلة تقريبا يتكون من ثلاث نقاط، هي السودة والملحي ونعشاو، وتتباين طبيعة المركز وجغرافيته طبقًا لتضاريسه فهناك أراضٍ سهلية وأخرى مرتفعة وثالثة تتميز بالوعورة، ولدينا بطبيعة الحال دوريات أمامية متحركة ليلًا ونهارًا وتتنوع المضبوطات وتشمل القات والحشيش والمتسللين وقطع السلاح والذخيرة، ويتم ضبط المتسللين تقريبا يوميا، بأعداد تتراوح بين 20-50 متسللًا يوميًّا، وفي المواسم في رمضان والحج يزداد العدد، حيث يصل إلى أرقام فلكية من 200-300 متسلل يوميًّا، ومعظم هؤلاء يريدون الخروج والرجوع إلى بلادهم بمناسبة العيد، وبعد العيد يحاولون الرجوع مجددًا إلى المملكة. وعن أبرز المعوقات التي يواجهونها قال الملازم أول المطيري، أبرز المعوقات وجود القرى السكنية بالقرب من الحدود، وهناك عوائق قد نستطيع تسويتها، لكن العائق الأهم الكثافة السكانية وبعض البيوت على العلامات الحدودية، طبعا الوادي يعتبر أرض يمنية ويمكن لليمني أن يصل إلى وسط الوادي ولا نستطيع القبض عليه خصوصا إذا دخل أي منزل والمنازل لها حرمة ما نقدر ندخلها، أما التفتيش فيتم بعد تشكيل لجان، وعليه فإن أكبر العوائق هو التواجد السكاني بالقرب من الحدود وأيضا موجودة مدارس وأشياء كثيرة بالقرب من الحدود تعيق عملنا بشكل كبير، لكننا تمكنا من السيطرة على هذه المنطقة بشكل كبير وقد شهدت نزوحًا مع الحرب، فأصبحنا مسيطرين عليها بشكل تام، علما بأننا نواجه نفس المشكلة عندما نتوجه إلى الملحي وسحار وغيرها من مراكز العارضة. حرم المواقع الحدودية هل هناك توجيه بشأن حرم الحدود ؟ هناك توجيه بعض المواقع يبلغ حرمها كلم وبعضها 2 كلم وبعضها 3 كلم لكن هناك إجراءات تعويض لبعض المواطنين، المشروع بدأ الآن تقريبًا ومساره واضح وهذا شيء مشابه للذي سيكون بعد فترة، الآن لو تأتي في الليل تجد هذه المنطقة كلها مكشوفة وكلها إنارة طبعا بعد فترة لن يكون هناك وجود لمواطنين بالقرب من الحدود ومسار الدورية معروف والمواقع كلها مجهزة بأنظمة حرارية وشبك، فإذا وصلنا إلى هذه المرحلة فسنكون مثل زملائنا في بعض القطاعات، وأتوقع أن تكون المضبوطات لدى زملائنا في الطوال صفرا، فمشروع تطوير ساهم في كشف المنطقة وفرض السيطرة الأمنية، فنحن هنا أصبح لدينا قلة جدا في حجم المهربات، بخلاف المناطق الوعرة كنعشاو مثلًا، فعندما يكتشف أفراد حرس الحدود الطرق التي يسلكها المهربون أو المتسللون، يبتكر هؤلاء طرقًا أخرى يستحدثونها غير التي اكتشفناها، فنحن في صراع مستمر معهم. نقطة انطلاق المهربين ويضيف الملازم أول الحسين مصطفى عسيري بالنسبة لسوق المشنق وهو سوق حي بشكل غير طبيعي، ويعتبر نقطة انطلاق للمهربين واستراحتهم ومركز توزيعهم وهذا الموقع مسيطر عليه بنسبة 99% مسيطر عليه، لذلك أتوقع تأثير السوق أقل من أول، وثمة شكوك بأن لديهم مواقع خلفية لم تظهر لنا لكن الشيء الظاهر لنا سوق المشنق وهو نقطة التجمع. ويحدثنا النقيب إبراهيم بن محمد منديلي عن قطاع العارضة فيقول: طبعا قطاع العارضة يوجد فيه 6 مراكز، تبدأ حدود مسؤوليتها من العلامة 130 وتنتهي إلى 203، بطول 72 كلم، وهو قطاع جبلي يواجه من الجانب المقابل قبائل يمنية، وجبال يمنية، اخترنا مواقع مسيطرة وحاكمة للنقاط ولله الحمد ونختارها بشكل دقيق حتى نتمكن من السيطرة على مواقع التهريب والتسلل. أمّا عن أبرز المضبوطات فتشمل المتسللين سواء كان دخولا أو خروجا، وكذلك القات وهذه تصنف كأعلى فئة في القطاع، وفي بعض الفترات يتم ضبط المواد المخدرة الحشيش والبارحة ضبطنا 30 بلاطة حشيش في أحد المراكز. موانع أمنية هل ساهم الشبك في الحد من التسلل والتهريب؟ طبعا الشبك يعتبر من الموانع الأمنية التي تم استحداثها الآن بطول 2كلم وخاصة مركز أبوسبيلة الآن مشروع التطوير لازال قائما بأعماله وهو عبارة عن شبك وإنارة وأسفلت والشركة الآن قائمة بأعمالها في تنفيذ هذا المشروع. وأكد النقيب منديلي أن المواقع الحدودية مسيطر عليها بشكل كبير، وقال: إن التهريب يتجه حاليًّا إلى البحر، بعد أن تم التضييق عليهم عبر الحدود البرية، وهذا بفضل الله ثم بفضل الدوريات عندنا على مدار الساعة سواء في الليل أو في النهار وعندنا الكاميرات الحرارية التي تساهم في كشف المهربين والكاميرا الليلية والدرابيل الليلية هذه كلها تساهم في الحد من عمليات التهريب والتسلل، وأضاف أن التضاريس الجبلية تُعدُّ من العوائق لعملنا لصعوبة الوصول إليها، ولكن من خلال الكمائن التي يتم تجهيزها من أفرادنا وهم مدربون على مستوى عال، ويتحلون بشجاعة كبيرة تجعلهم يتصدون للمهربين والمتسللين. مساعدات إنسانية يقدمها حرس الحدود لليمنيين في القرى المجاورة في المناطق الحدودية يتم مساعدة المواطنين اليمنيين، يأخذ المرضى اليمنيون إذن من الجهات المختصة بعرض حالاتهم على أقرب مركز صحي حدودي ويأتون بأخذ العلاج اللازم وبطرق رسمية، وذلك تقديرا لظروفهم الصعبة، حيث لا توجد لديهم مراكز صحية فيتم تقديم الطلب وأخذ الموافقة لهم وعلاجهم في أقرب مركز صحي، وبعد العلاج يتم خروجهم وكل هذا يكون بطريقة رسمية، وكذلك تقديم المعونات الغذائية لتلك الأسر، حيث تم توزيع (5000 سلة غذائية) على سكان القرى المجاورة. المزيد من الصور :

مشاركة :