ذكرت مصادر في الداخل اليمني أن مليشيا الانقلاب الحوثية الايرانية أنشأت عددًا من معاهد المعلمين خصصت لالتحاق الطلاب المنتمين أسريًا أو مذهبيًا لتلك المليشيا الطائفية. واوضحت المصادر أن مليشيا الانقلاب الحوثية الإيرانية دفعت بخريجي المدارس الثانوية من عناصرها للالتحاق بهذه المعاهد، ووعدت جميع الخريجين من هذه المعاهد بتوظيفهم في خطوة تهدف إلى زرع الفكر الحوثي الطائفي من خلال تطبيق وتعليم ملازم الهالك حسين بدر الدين الحوثي والتأثير على الأجيال اليمنية القادمة. على صعيد آخر فرضت مليشيا الحوثي على الطلاب والطالبات في عدد من مدارس العاصمة اليمنية صنعاء مبالغ مالية تحت مسمى جديد. وذكرت مصادر تربوية خاصة أن المليشيا فرضت مبلغ 1000 ريال، كحد أدنى، على كل طالب وطالبة تحت مسمى “المساهمة المجتمعية”. وأوضحت تلك المصادر أن المليشيا طلبت من المعلمين والمعلمات في مدارس صنعاء إبلاغ الطلاب برسائل لأولياء أمورهم بأنه سيتم طرد المتخلفين عن دفع المساهمة الشهرية، مبررة ذلك الإجراء بأنه لاستمرار العملية التعليمة وعدم توقفها، في حين يؤكد المواطنون أن المليشيا الانقلابية هدفها جمع المبالغ المالية لجيوب قادتها الذين يتفاخرون بالمباني التي يقومون ببنائها في أرقى الأحياء بالعاصمة صنعاء، وكذلك شراء أفخم السيارات والفيلل الجاهزة أو الأراضي السكنية في أحسن الأماكن بالأحياء الراقية في صنعاء. وكانت المليشيا قد ألزمت، في وقت سابق، طلاب وطالبات بمدارس صنعاء بدفع مبالغ لدعم “المجهود الحربي”، إضافة إلى مبالغ أخرى لدعم البنك المركزي عقب نقله إلى مدينة عدن جنوبي البلاد. من جهة أخرى قالت تلك المصادر إن مليشيا الانقلاب الحوثية الإيرانية تمارس المضايقات المستمرة على طالبات جامعة صنعاء، وتهددهن بالفصل إذا لم يلبسن الملابس التي تحددها مليشيا الانقلاب في تصرف يعده المراقبون مشابهًا لتصرفات داعش والقاعدة الإرهابيتين. وأشار أكاديميون في جامعة صنعاء إلى أن مشرفي وقادة مليشيا الحوثي الانقلابية بدأوا يمارسون تضييقًا على الطالبات في الجامعة بإجبارهن على ارتداء ملابس بمواصفات خاصة، والتهديد بمضايقتهن بتجريدهن مما يرتدينه من ملابس ﻻ تتطابق مع تلك المواصفات أو الزج بهن في غياهب السجون في حال عدم امتثالهن لما يؤمرن به. وعد الأكاديميون والأساتذة في جامعة صنعاء ذلك التصرف بأنه انتهاكًا إضافيًا لحقوق اﻹنسان بصورة عامة ولحقوق المرأة بصورة خاصة، يضاف لانتهاكاتهم المعروفة لحريات البشر الخاضعين لسطوتهم وجبروتهم. وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية قد استحدثت مقررًا دراسيًا جديدًا أطلق عليه “الصراع العربي الإسرائيلي”، وأدخلت تعديلات جوهرية على مادة “الثقافة الإسلامية” في الجامعات الخاضعة لسيطرتها، حرضت فيه على الحكومة المعترف بها دوليًا، ومهاجمة التحالف العربي لدعم الشرعية وتمجيد إيران ونظام بشار الأسد وحزب الله اللبناني الإرهابي. كما أجبرت الطلاب في جامعة صنعاء على دراسة المقرر الجديد لمادة الثقافة الإسلامية والمقرر المستحدث، اللذين يُدرسان لجميع طلاب أقسام وكليات الجامعة وهما “صورة لملازم وأفكار الهالك حسين الحوثي”. ووصف أكاديميون وأساتذة جامعة صنعاء أن تلك المواد المقررة بأنها كارثة بكل المقاييس وإهانة للعقول الأكاديمية والطلابية، وتداعياتها لن تقف عند ضعف مخرجات الجامعات وتفويج جيوش من الشباب يؤمنون بالعنف والطائفية”.
مشاركة :