فرار جماعي للمدنيين من عفرين نحو مناطق سيطرة النظام مع اقتراب الجيش التركي

  • 3/12/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين، أن مئات المدنيين شرعوا في الفرار من مدينة عفرين شمالي سوريا، ذات الغالبية الكردية، خشية وقوعهم في حصار كامل أو تعرضهم لهجوم بري مع تقدم القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها. فر مئات المدنيين اليوم الاثنين من مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية بعدما باتت القوات التركية على مشارفها، في وقت تنتظر عشرات السيارات السماح لها بالعبور إلى مناطق سيطرة قوات النظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "وصل أكثر من ألفي مدني إلى بلدة نبل التي تسيطر عليها قوات موالية للنظام في شمال حلب".ونقل مصور مشاهدته عشرات السيارات والحافلات محملة بمدنيين وحاجياتهم، وهم ينتظرون سماح المقاتلين الأكراد لهم بمغادرة المنطقة عبر معبر الزيارة جنوبا والذي تسلمه الجيش السوري الاثنين. ولعفرين حاليا منفذ وحيد يربطها بمدينة حلب شمالا ويمر ببلدتي نبل والزهراء. وتشن تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ 20كانون الثاني/يناير هجوما واسعا ضد منطقة عفرين، تقول إنها تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها "إرهابية". وسيطرت القوات التركية على نحو 60بالمئة من المنطقة، ووصلت السبت إلى مشارف مدينة عفرين التي تشهد اكتظاظا سكانيا جراء حركة النزوح الكبيرة إليها. وتعاني المدينة من وضع "إنساني مأساوي" وفق ما قال مسؤولون أكراد، وزاد اقتراب القوات التركية خشية سكانها من تعرضهم لحصار كامل أو لهجوم بري. ويتحصن المقاتلون الأكراد في المدينة للدفاع عنها و"إن كانوا على الأرجح لن يتمكنوا من حمايتها من الطائرات التركية"، وفق ما يقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويحاول الأكراد الذين أثبتوا فعالية كبيرة في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" التصدي للهجوم التركي، لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة النطاق بهذا الشكل، تترافق مع قصف جوي ومدفعي كثيف. وطالب الأكراد دمشق بالتدخل لحماية عفرين. وبعد مفاوضات، دخلت قوات محدودة تابعة للنظام انتشرت على جبهات عدة، لكنها لم تكن كافية واستهدفها القصف التركي أكثر من مرة. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 12/03/2018

مشاركة :