«ميديا بارت» موقع صحافي إلكتروني رابح

  • 3/12/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد محمد أمين وسليمة لبال | بعد عشر سنوات من وجوده على الساحة الاعلامية، نجح موقع «ميديا بارت» الإلكتروني الفرنسي في كسب الرهان، وفرض نفسه كمصدر أخبار موثوق ،حيث انفرد بعدة تحقيقات كان لها صدى على الصعيد الوطني والعالمي. حين انطلق «ميديا بارت» في عام 2008 لم يكن عدد مشتركيه يتعدى 10 الاف مشترك، لكن عددهم اليوم يناهز 140 الف مشترك، كما يحقق أرباحا منذ 3 أعوام، وتشير النتائج إلى ان أرباحه الصافية بلغت 2.2 مليون يورو في 2017 اي بزيادة 16 في المئة في ظرف عام واحد. كما سجل هذا الموقع الالكتروني، الذي يعتمد على اشتراكات القراء في نموذجه الاقتصادي حجم أعمال بلغ 13.7 مليون يورو العام الماضي اي بزيادة 20 في المئة. وحتى يتابع «ميديا بارت» قصة نجاحه، ينوي هذا العام إطلاق قناة مدفوعة مع واجهة مجانية بعد ان حققت البرامج المباشرة التي يبثها نجاحا واسعا. وقال فرنسوا بوني، وهو أحد مؤسسي الموقع لصحيفة لوفيغارو أن الموقع ينتج منذ عدة سنوات فيديوهات، ولكنه يرغب في رفع وتيرة انتاجه في مواد ومنصات مختلفة حتى يتمكن من استقطاب جمهور جديد. وكان موقع «ميديابارت» الذي يرأس تحريره إيدوي بلينل قد صنع مجده من خلال عدة انفرادات. فهو أول من كشف تمويل معمر القذافي للحملة الانتخابية لنيكولا ساركوزي خلال انتخابات الرئاسة في 2012، كما كشف تلقي ساركوزي أموالا نقدا من المليارديرة الفرنسية ليليان بيتونكور قبيل انتخابه رئيسا في 2007. كما خاض معركة اعلامية مع شارلي ايبدو بسبب اختلاف في وجهات النظر بين المؤسستين بشأن الداعية طارق رمضان المتابع قضائيا الآن بتهمة الاعتداء الجنسي على الكاتبة هند عياري. وتميز الموقع بسبقات صحافية أخرى، مثل فضح وزير الخزانة الفرنسية أيام رئاسة فرنسوا هولاند، جيروم كاهوزاك، عندما اثبت ان لديه حسابات مصرفية في سويسرا بعدما كان كاهوزاك ذلك أمام النواب والرأي العام. ويبرع الموقع في هكذا النوع من السبقات الصحافية، كما يبرع في التحقيقات الاستقصائية، ويرفض أي تمويل تجاري وسياسي من أي نوع كان. ويقول ايدوي بلينل ان نجاح الموقع يعود لاستقلاليته وجرأته وموضوعيته، وعدم اعتماده على المعلنين، وهو سخر نفسه وفريق التحرير فيه لكشف الحقائق مهما كانت كما يقول ، ويضيف انه استفاد من سيطرة أصحاب الرساميل على صحف كبرى مثل «لوموند» و«فيغارو» و«ليزبكو»، لأن تلك الصحف وبسبب المصالح الطاغية تتقاعس عن لعب دور كاشف الحقائق، فإذا بموقع «ميديابارت» يجذب القراء المستعدين لدفع بدل مادي مقابل اشتراكهم في الموقع {الكاشف للحقائق}. أرقام «ميديا بارت»: 140 ألف مشترك «أون لاين» 2.2 مليون يورو أرباح 2017 %16 زيادة في صافي الربح 13.7 مليون يورو حجم الأعمال في 2017 %20 زيادة في حجم الأعمال (الايرادات)

مشاركة :