أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اليوم الاثنين، أن هناك اهتماما كبيرا من الدولة المصرية ومن القيادة السياسية بشكل أساسي بالاستثمار في العنصر البشري، ولا سيما الشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة من السكان، وذلك من خلال الاتفاقية الموقعة بين مصر وفرنسا للتعاون في رفع القدرات وكذلك اتفاقية التوأمة المبرمة مع المدرسة الوطنية للإدارة في فرنسا، والتي تعد من أعرق المدارس العليا الفرنسية. وقالت وزيرة التخطيط في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس- إن الحكومة المصرية تتطلع للاستفادة من خبرة المدرسة الفرنسية للإدارة لا سيما في نظم التقييم و الاختيار و الاختبارات و ذلك لما تمثله من نموذج ناجح تخرجت منه قيادات فرنسية عديدة.و أشارت وزيرة التخطيط إلى استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا لمدير المدرسة الوطنية للإدارة باتريك جيرار و تأكيده على ضرورة إقامة تعاون وثيق للاستفادة من التجربة الفرنسية في هذا الشأن من اجل بناء القدرات و الكوادر المستقبلية لقيادة الجهاز الإداري للدولة.ولفتت وزيرة التخطيط إلى أن هذا التعاون يأتي في إطار العلاقات السياسية و الاقتصادية و الثقافية بين مصر و فرنسا و الذي أصبح يشمل الاستثمار في العنصر البشري.و حول برنامج زيارتها لفرنسا التي بدأتها اليوم الاثنين، قالت وزيرة التخطيط إنها ستلتقي غدا الثلاثاء بمدينة ستراسبورج الفرنسية رئيس المدرسة الوطنية للإدارة باتريك جيرار لبحث تعزيز التعاون في رفع قدرات القيادات و تأهيل الشباب . كما ستلتقي بمجموعة من الدارسين بالمدرسة الوطنية للإدارة لعرض التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي و المؤسسي.و أضافت أنها ستشارك الأربعاء في اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، و مقرها باريس، حول دور و مستقبل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، حيث ستقوم بعرض الجهود التي تبذلها مصر لصالح الشباب و الأطفال كمحور أساسي في هذه الاستراتيجية، فضلا عن الاهتمام بتطوير منظومة التعليم بشكل أساسي والاستثمار في الأطفال والشباب من خلال برامج مختلفة لا سيما لريادة الأعمال و العمل الحر.كما ستلتقي وزيرة التخطيط الأمين العامة لمنظمة التعاون الاقتصادي و التنمية أنخيل جوريا لبحث أوجه التعاون المختلفة بين الحكومة المصرية و المنظمة.و من ناحية أخرى، وصفت الدكتورة هالة السعيد التعاون بين الحكومتين المصرية و الفرنسية بالمتميز جدا لا سيما في مجال التعليم من خلال ابتعاث الأساتذة الفرنسيين إلى مصر و كذلك سفر الأستاذة المصريين إلى فرنسا بالإضافة إلى المنح المقدمة للطلبة المصريين المتميزين لاستكمال دراستهم بفرنسا.
مشاركة :