معتز الشامي (دبي) يعتبر التطوير الإداري لأي مؤسسة، إحدى أصعب المهام التي تواجه أي مجلس إدارة، يسعى للوصول بمؤسسته إلى المثالية في الأداء، بما يجعله تحدياً قائماً بذاته، يتطلب تضافر جميع الجهود، بما يسهل استيعابه وتطبيقه، والوصول إلى الأهداف المنشودة، هكذا يمكننا أن نلخص الدور الذي لعبه مسلم الكثيري، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة وفريق العمل، عبر 3 مشاريع متداخلة معاً، أولها إعادة هيكلة النظام الإداري الوظيفي لاتحاد الكرة، والآخر إطلاق مشروع يسهم في تضييق الفجوة بين دوري «المحترفين» و«الأولى»، وهو مشروع الحد الأدنى من معايير الاحتراف التي تطبق على الهواة خلال الفترة المقبلة، والثالث البدء في التخطيط له، بتطبيق علم الإدارة الرياضية، مستغلاً وجود كيان أكاديمية اتحاد الكرة، سعياً للمزيد من التواصل مع الجهات المعنية لتحويل مشروعه إلى واقع ملموس، يفرز قيادات على المستويين الإداري والفني، في كرة القدم وباقي اللعبات. وقد تحدث مسلم الكثيري عن أهم المشاريع التي يعمل عليها الاتحاد في صمت طيلة الفترة الماضية، وأصبحت جاهزة للتطبيق على أرض الواقع. في البداية، أشار الكثيري إلى الدور الكبير والدعم اللامحدود الذي يوفره سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، لدعم اللعبة وكل ما يتعلق بها من مشاريع للتطوير، موضحاً أن متابعة سموه ورعايته للاتحاد يضع الجميع أمام مسؤوليات كبيرة، لتقديم الأفضل لخدمة الصالح العام. ولفت إلى أن مواكبة العصر في كرة القدم، تتطلب عملاً احترافياً، خاصة في المجال الإداري، لأن الاحتراف الإداري جزء أصيل من العملية الاحترافية نفسها التي لا تتوقف على الجوانب الفنية فقط، وقال: مشروع إعادة الهيكلة الإدارية داخل الاتحاد أخذ وقتاً من اللجنة، حيث أردنا أن يصل الاتحاد إلى مرحلة الهيكلة الناضجة التي تناسب وضعنا وظروفنا حالياً ومستقبلاً، فكل مرحلة تتطلب تطوراً معيناً يستبدل ممارسات سابقة كانت ناجحة في وقتها، وأصبحت غير فاعلة مع تطور العصر، وهنا تأتي أهمية تطوير الهيكلة الإدارية لعمل الاتحاد، بما يسهل الوصول بالمنظومة المؤسسية إلى المكانة التي تستحقها، ولذلك نسعى لتقديم هيكلة تسهل إدارة اللعبة، وأن تكون واضحة المعالم، بما يسهل على العاملين داخل الاتحاد أنفسهم، ويقلل الأخطاء ويجعل الإنجاز أسرع والقرار أكثر شمولاً. وأضاف: الهيكلة التنظيمية للاتحاد لن تكون سهلة، كما لن يتم استيعابها بشكل سريع، ولكنها تحتاج إلى بعض الوقت حتى تصل إلى الشخص القادر على إدارة المهام المطلوبة، كل بحسب درجته الوظيفية ودوره، بداية من مجلس الإدارة، وانتهاءً بموظفي الإدارات المختلفة، وهدفنا أن يشعر كل من يعمل بالاتحاد بأنه مسؤول، وليس فقط مجلس الإدارة هو المسؤول، ولذلك كان من الضروري أن نقوم بتوضيح المسؤولية المطلوبة لكل فرد داخل المؤسسة، لمنع الوقوع في الأخطاء والعمل بسلاسة، وهو ما تبنيناه في الهيكلة الجديدة للاتحاد، وتوضيح دور كل فرد حسب الوظيفة، وهناك وصف لجميع وظائف الاتحاد. ولفت الكثيري إلى أنه بالنظر إلى عمل اللجان وآليتها، اتضح أن هناك حاجة لتوزيع بعض المسؤوليات والمهام والصلاحيات، بما لا يتداخل مع مسؤوليات لجان أخرى أو إدارات تنفيذية، ومن ثم تسهيل العمل والمخرجات والنتائج بشكل كامل ودقيق في الاتحاد، ولذلك تم الفصل بين المهام الاستراتيجية التي يجب أن تقوم بها اللجان والمسؤوليات التنفيذية لإدارات الاتحاد، ووضعنا تصوراً نبدأ في تنفيذه الآن، يحدد المسؤوليات الأساسية والرئيسية لجميع اللجان، انتهاءً بالأمانة العامة وشقيها الإداري والفني. ... المزيد
مشاركة :