المادة السامة اسمها "نوفيتشوك" وهي مادة كيميائية، جرى الكشف عنها في مختبر بمدينة سالزبوري جنوب غربي البلاد، حيث تسمم سيرغي وابنته. وأشارت رئيسة الوزراء البريطانية أن روسيا سبق لها وأن أنتجت من هذا النوع من المواد السامة، ولديها القدرة على إنتاجها حاليا. وتابعت: " تقديراتنا تقول إن روسيا تعتبر بعض الأشخاص الذين هربوا من أراضيها أهدافًا مشروعة للاغتيالات". وبيّنت أن "الشرح المنطقي لواقعة التسمم يقول إما أن ذلك كان عملا مباشرا من الدولة الروسية ضد بلادنا، أو أن الحكومة الروسية فقدت السيطرة على المواد التي تؤثر على النظام العصبي وسمحت بوقوعها في متناول الآخرين". ولفتت ماي إلى أن وزير خارجيتها بوريس جونسون، استدعى في وقت سابق اليوم الاثنين، السفير الروسي لدى لندن ألكسندر ياكوفينكو، إلى مقر الخارجية البريطانية للوقوف على الاحتمالين المذكورين. وأضافت أن جونسون أكد لياكوفينكو على ضرورة إعلان الاتحاد الروسي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، عن تخلصه بالكامل من برنامج إنتاج مادة "نوفيتشوك". وتابعت أنه الحكومة الروسية أمامها مهلة حتى غد الثلاثاء للإدلاء بإجاباتها. يشار إلى أن الشرطة البريطانية عثرت الأحد الماضي (4 مارس/ آذار)، على سكريبال (66 عامًا) وهو كولونيل سابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، فاقدًا الوعي مع ابنته يوليا (33 عامًا)، بمدينة سالزبيري (جنوب غرب). وكانت محكمة روسية قضت بسجن سكريبال لمدة 13 عامًا عقب إدانته بالتجسس لمصلحة بريطانيا في 2006، قبل أن يصدر الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف عفوًا عنه. ومنحت بريطانيا حق اللجوء لسكريبال، عقب اتفاق لتبادل الجواسيس في 2010 بين الولايات المتحدة وروسيا. ووجهت روسيا لسكريبال تهم عدة، بينها "تسريب معلومات لجهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية (MI6)"، و"إفشاء هويات عملاء روسيا في دول أوروبا". ووفقًا لوسائل إعلام بريطانية، فقد سكريبال زوجته وابنه في حادث سير قبل أعوام قليلة، وأبلغ سكريبال الشرطة البريطانية مؤخرًا أنه يشعر بالقلق على حياته. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين بريطانيا وروسيا توترت منذ مقتل الجاسوس الروسي السابق، ألكسندر ليتفنينكو في لندن عام 2006. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :