قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الاثنين إن واشنطن تدرس رفع حظر سفر على تشاد في بادرة سلام لحليف مهم في المعركة ضد الجماعات الإسلامية المتشددة في غرب أفريقيا. وتوجه أكبر دبلوماسي أمريكي إلى نجامينا عاصمة تشاد في آخر يوم من جولة لأفريقيا شملت زيارات لكينيا وإثيوبيا وجيبوتي ونيجيريا وكلها دول شريكة في المعارك ضد تنظيم داعش والجماعات المنبثقة عن تنظيم القاعدة.وكانت هذه أول زيارة دبلوماسية له للقارة حيث لا يزال الكثيرون يشعرون بالاستياء من تقارير عن وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدول هناك بأنها "حثالة" في يناير كانون الثاني. ونفى ترامب في وقت لاحق أنه أدلى بهذا التصريح.وقال تيلرسون إن تشاد اتخذت خطوات مهمة لإحكام سيطرتها على أمنها وجوازات سفرها. وقال للصحفيين "هذه خطوات أعتقد أنها ستسمح لنا بالبدء في تطبيع علاقات السفر مع تشاد".وأضاف أنه يجري في واشنطن إعداد تقرير عن التقدم الذي تحرزه تشاد وسيراجعه ترامب الأسبوع المقبل. وقال "علينا أن ننتظر التقرير النهائي".وعبر تيلرسون، الذي سبق والتقى برئيس تشاد إدريس ديبي عندما كان رئيسا تنفيذيا لشركة إكسون موبيل، عن قلقه من وجود متشددين متحالفين مع الدولة الإسلامية في منطقة الساحل ووصف تشاد بأنها "شريك مهم".في سبتمبر أيلول أضاف البيت الأبيض تشاد وكوريا الشمالية وفنزويلا إلى قائمة الدول التي يحظر على مواطنيها السفر إلى الولايات المتحدة الأمر الذي أثار احتجاجات من تشاد ودول أخرى منها فرنسا التي تعمل عن كثب مع الجيش التشادي.وقال مسؤولون من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية آنذاك إن تشاد لم تقدم أدلة على أنها اتخذت عددا من الإجراءات الأمنية.وقال وزير الخارجية شريف محمد زيني إن الرئيس ديبي عبر عن "عدم فهمه" للحظر خلال اجتماعه مع تيلرسون اليوم الاثنين.وذكر مرافقون لتيلرسون في وقت سابق أنه قطع جولته ليعود إلى واشنطن قبل يوم واحد تقريبا عما كان مقررا، وذلك للتعامل مع مسائل عاجلة في بلاده.وتزامنت جولة تيلرسون الأفريقية، التي استمرت أسبوعا وشملت خمس دول، مع تطورات أكثر إلحاحا تتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية، بينها الإعلان يوم الخميس عن لقاء مزمع بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.