حفيد الخميني: النظام الإيراني سيسقط إذا لم يستجب لمطالب الشعب

  • 3/13/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طهران، فيينا - وكالات - انتقد حسن الخميني، حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران، قمع الاحتجاجات الشعبية في البلاد، محذراً من «سقوط النظام» إذا لم يصغِ إلى مطالب الشعب.وفي مقابلة مع صحيفة «آرمان» نشرت أول من أمس وأوردها موقع «العربية نت» أمس، اعتبر حسن الخميني أن الاحتجاجات الأخيرة اندلعت «لأسباب اقتصادية»، لافتاً إلى أن «عدم تلبية مطالب الشعب ستكون لها تبعات خطيرة ستؤدي إلى سقوط النظام».ورأى أن هذه الاحتجاجات «ظاهرة صحية، وبدلاً من قمعها يجب الإصغاء إلى مطالب الشعب»، مذكّراً بما حدث في فترات سابقة خلال التسعينات أو خلال احتجاجات 2009 أو عند قمع احتجاجات الطلاب في 1999.وقال إن «المطالب الاقتصادية، وهي غير سياسية، إذا لم تتم الاستجابة لها فإنها ستتحول إلى حالة شعور بالإحباط وخيبة الأمل في المجتمع، الأمر الذي سيمهد لانهيار النظام أو سيطرة حكومة شعبوية واستبدادية وقمعية ومراوغة تستخدم العنف المفرط لكنها لن تستطيع الصمود طويلاً».وفي السياق نفسه، حذّر وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي، من عودة وشيكة للاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام، مشيراً إلى أن «شرارة واحدة تكفي لاندلاع الاحتجاجات من جديد».ورفض ربط الاحتجاجات بالخارج، مؤكداً أن «التحقيقات التي أجرتها الحكومة أظهرت أن الاحتجاجات لم تحركها جهات خارجية». وأوضح أن أسباب الاحتجاجات «لا تزال قائمة، وتتمثل في عدم وجود رضا شعبي عن النظام في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية»، لافتاً إلى أن أكثر من 60 في المئة من المحتجين كانوا من الطبقة العاملة.ودعا إلى «أخذ العبرة من الاحتجاجات واحترام مطالب الناس»، كاشفا أنه «خلال الاحتجاجات جرح 900 عنصر من قوى الأمن الداخلي خلال المظاهرات في 100 مدينة حيث حدثت مواجهات في 42 مدينة».من ناحية أخرى، قتل أربعة «ارهابيين» تسللوا من «بلد مجاور» في هجوم على نقطة مراقبة عسكرية، في محافظة سيستان-بلوشستان الايرانية القريبة من الحدود الباكستانية، وفق العميد محمد ماراني، أحد قادة «الحرس الثوري».  ووقع الهجوم اول من امس في جنوب شرقي ايران، قرب مدينة سرفان في محافظة سيستان بلوشستان التي تبعد نحو 50 كيلومتراً عن الحدود الباكستانية، كما ذكر بيان لـ»الحرس الثوري»، مضيفا ان اثنين من مقاتليه أصيبا خلال التصدي للهجوم الذي قتل خلاله أحد المهاجمين لدى تفجيره سترة ناسفة.وفي فيينا، هاجم رجل نمسوي، بحوزته سكين، أحد الحراس أمام مقر إقامة سفير إيران في النمسا، قبل أن يقدم الحارس على قتله بسلاح الخدمة.وقال الناطق باسم الشرطة المحلية في فيينا هارالد سوروس إن المهاجم (26 عاماً) «قُتل في مكان الهجوم»، لافتاً إلى أن الحادثة حصلت نحو الساعة 11.35 من ليل أول من أمس في أحد أحياء العاصمة السكنية.وأضاف أن السفير الإيراني كان متواجداً مع عائلته في مقر إقامته، عندما وقع الهجوم.وفيما نقل الحارس الى المستشفى بعدما أصيب في ذراعه، أشارت الشرطة إلى أن دوافع المهاجم «مجهولة».وعقب الحادث، أمرت الشرطة بتعزيز المراقبة وفرض إجراءات أمنية مشددة في محيط كل الممثليات الديبلوماسية في فيينا.على صعيد آخر، ناشدت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» الأمم المتحدة حماية حقوق صحافييها وعائلاتهم بعد ازدياد «مضايقات» السلطات الإيرانية التي «تمارس الاضطهاد على مدى سنوات».

مشاركة :