قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه لا مانع شرعًا من قراءة سورة «يس» بعد صلاة الفجر، ولا بأس بالمواظبة على ذلك.وأضاف «عاشور» في إجابته عن سؤال: «ما الحكم الشرعي فيمن يقرأ سورة يس في المسجد بعد الفجر مع جمهور من المحبين رغم أن البعض يدعى أنها بدعة؟»، أن الجهر بالقراءة في جماعة مُشروط بأن يتم بشكل ليس فيه تشويش على بقية الذاكرين وقُرّاء كتاب الله تعالى؛ استرشادًا بالأدب النبوي الكريم في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ» رواه الإمام مالك في "الموطأ" والإمام أحمد في "المسند".وأشار مستشار المفتي، إلى أن ورد في السنة النبوية المطهرة الحث على ذكر الله تعالى بعد صلاة الفجر؛ ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي في "جامعه" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ؛ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّة».وأكد أنه من أعظم الذكر قراءة القرآن الكريم، وقد ورد الأمر الشرعي بقراءته مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فامتثاله يحصل بالقراءة فرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا.وتابع: إنه ورد في الشرع فضل سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها؛ مستدلاًُ بقول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَءُوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ».
مشاركة :