مشعل بن ماجد يتوج الفائزين بجائزة جدة للإبداع في نسختها الأولى

  • 3/13/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

توج محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز مساء أمس الاثنين الفائزين بجائزة جدة للإبداع في نسختها الأولى تحت شعار "كيف نكون قدوة" والتي تُمنح تقديراً للإبداع في الأعمال المميزة المقدمة من الجهات الحكومية والأفراد والمؤسسات، وذلك خلال الحفل المقام بهذه المناسبة بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز بحضور عدد من مسؤولي الجهات المختصة. وفور وصول الأمير مشعل بن ماجد مقر الحفل، قام بجولة على المعرض المصاحب للحفل، والذي تم من خلاله عرض المبادرات والصور التي تجسد الجهود المبذولة للمساهمة في تطوير محافظة جدة، كما ستستمر إقامته خلال الفترة من 24-26/ 6/ 1439هـ بمركز الملك فيصل للمؤتمرات، وخلال الفترة من 25/ 6 - 1/ 7/ 1439هـ بالرد سي مول. كما اعتمد ما وصلت إليه لجان التحكيم واللجنة الإشرافية والنتيجة النهائية لجائزة جدة للإبداع، مطلعاً سموه على نتائج التحكيم النهائية للجائزة لعام 1439هـ، بعد تحكيمها من اللجنة العلمية والتنفيذية للجائزة، حيث تخطت أكثر من 2000 دورة تحكيم من مختصين ومحكمين معتمدين. ثم كرم محافظ جدة اللجنة الإشرافية ولجان التحكيم والداعمين والرعاة والرعاة الإعلاميين. واستهل الأمير مشعل بن ماجد الحفل بكلمة أكد في مستهلها بأن ثروة المبدعين الفكرية تصب في تنمية محافظة جدة ووطن الخير، حيث تتواصل المشاريع وتنطلق منظومة التنمية الشاملة وغير المسبوقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. وقال: تستند جائزة جدة للإبداع في أهم مقوماتها على الفكر والإبداع الإنساني في جميع المجالات، وتتجسد نتائجها وثمارها في شتى مناحي الحياة من خلال التطبيق العملي لعناصر رؤية المملكة ٢٠٣٠، مشيراً إلى أن العطاء الفكري والإبداعي يتواصل في منطقة مكة المكرمة برعايةٍ كريمة من الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة. وأشار محافظ جدة إلى أن السمة المميزة لكافة أوجه النشاط الإنساني يسعد بها الجميع على أوسع نطاق في هذه المناسبة السعيدة مما يعد برهاناً عملياً على سلامة هذا التوجه، مشدداً سموه على الجهود الخيرة لرعاية الإبداع وتقدير التميز التي تمضي بعون الله على الطريق الصحيح. وبين أن نتائج وإنجازات جائزة جدة للإبداع تثلج الصدر وتعكس ما تحقق من مراحل أساسية في تطبيق مبادئ ومفاهيم وقواعد هذه الجائزة التي تصل اليوم إلى محطات متقدمة من العمل المشرف الذي يدعو للفخر والاعتزاز وملامسة الصورة الرائعة للتكامل ولله الحمد بمحافظة جدة، إلى جانب التنافس الإيجابي في تقديم المبادرات الإبداعية وتحفيز المبدعين ونشر ثقافة المبادرات بين أطياف المجتمع إلى جانب رفع مستوى كفاءة العمل المعرفي والثقافي للجهات المختلفة بما ينعكس بشكل إيجابي و مباشر على مستوى الإنتاجية والإنجاز وفق المعدلات المستهدفة. وقال الأمير مشعل بن ماجد مخاطباً المبدعين بأن كل عمل يستند إلى التخطيط السليم والمنهج العلمي والتعاون المتبادل لابد وأن يتوج بعون الله بالنجاح المأمول. وأشاد في ختام كلمته بمجهودات أعضاء اللجنة المنظمة ولجنة التحكيم واللجنة الإشرافية على الجائزة، مقدماً شكره للداعمين والرعاة لمساهمتهم ومساندتهم هذا العمل الجماعي المتميز. كما شكر مقدمي المبادرات الذين بذلوا جهداً كبيراً في بلورة الأفكار وصياغتها في قوالب عملية وآليات قابلة للتطبيق وكل من شارك في الإعداد والتجهيز لهذه الجائزة التي قدمت للجميع الصورة المشرقة عن مكانة وريادة جائزة جدة للإبداع، وبارك للمبدعين الفائزين متمنياً لهم مزيداً من التوفيق والنجاح. من جانبه، شكر رئيس اللجنة الإشرافية للجائزة الدكتور أسامة بن صادق طيب أهالي جدة، مشيداً بتجاوبهم وتفاعلهم المنقطع النظير جماعات وأفراداً ومؤسسات وهيئات عبر موقع الجائزة الإلكتروني والذي سجل ما يزيد عن 37 ألف زائر لتقديم مبادرات ما يزيد عن 900 مشارك. كما قدم شكره لكافة القطاعات الحكومية المدنية والعسكرية ووسائل الإعلام التي سخرت كل إمكاناتها للتعريف بالجائزة والتحفيز على المشاركة، مبيناً أن لجان التحكيم شكلت بعناية ممن لهم خبرات محلية وعالمية سابقة في تحكيم الجوائز، حيث عملوا على مدى شهر كامل في تقييم المبادرات التي كانت تعرض عليهم بدون اسم المتقدم لضمان العدالة والموضوعية، وكانت كل مبادرة تقييم من سبعة مقيمين كل على حدة. ولفت الدكتور طيب إلى أن النتائج قد تم عرضها على سمو محافظ جدة، حيث اعتمدها سموه متمنياً أن تكون الجائزة هذا العام بمثابة البذرة الطيبة التي تنمو في الأعوام القادمة، وذلك من خلال ما حفزته من حراك ثقافي إبداعي. وأردف أن الجائزة التي تسهم في الحراك الثقافي والتنموي في محافظة جدة تصنف المبادرات إلى ٧ مجالات، تتمثل في المبادرات التعليمية والتقنية والثقافية والمبادرات التنموية والمبادرات الأمنية والمبادرات السياحية الترفيهية ومبادرات الأفراد والمبادرات التجارية والاستثمارية ومبادرات المؤسسات والشركات، فيما تم تشكيل لجنة تحكيم جائزة الإبداع تحت إشراف محافظة جدة، والتي تضم 18 محكماً من الكفاءات الوطنية وذوي الخبرة العلمية والمعرفة في مجال التحكيم، وقد عكفت اللجنة على دراسة 320 مبادرة مسجلة، واختيار أفضل 24 مبادرة بعد التقييم والفرز والتحكيم من اللجنة لهذه المبادرات، والتي تجسد الثروة الفكرية للمبدعين المشاركين في الجائزة بمحافظة جدة. ولخص أهداف الجائزة في تحفيز المبدعين وبناء مبادراتهم ونشر ثقافة المبادرات بين أطياف المجتمع إلى جانب تحقيق التكامل التنموي بالمحافظة واستثمار المقومات الثقافية والطاقات الإبداعية ورفع كفاءة منظومة العمل الثقافي والمعرفي في المجالات المختلفة وتكريم المبادرات المتميزة، في حين تتركز رؤيتها في أن تكون محافظة جدة رائدة في تكريم الإبداع والمبدعين، وتقدير الطاقات الإبداعية بجدة. وواصل أن محافظة جدة عكفت أكثر من 4 أشهر على تحديد الثلاثة فائزين في جائزة جدة للإبداع، فيما أوكلت مهمة الفرز والتقييم والتحكيم للجنة متخصصة للعمل بمثل هذه الجوائز، وعملت اللجنة الإشرافية العليا واللجنة العلمية على أخذ المعايير العلمية في التقييم. وأكد محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز في تصريح صحافي أن مبدأ حكومتنا وهذا البلد هو تكريم كل مبدع، وقال إننا نرى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- يكرمان المبدعين ويرفعان من شأنهم، ونحن في منطقة مكة المكرمة لدينا أستاذ الإبداع الذي تشرفت بالعمل معه، وهو الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وتعلمنا في مدرسته الكثير، وما يحدث اليوم فإنه جزء من توجيهات "كيف نكون قدوة" وهذه واحدة من أدوات كيف نكون قدوة ونحن إن شاء الله في جدة ومجتمع جدة نتطلع للقدوات المفيدة الإيجابية. وأضاف أن هذه الجائزة كان لها وقع عجيب خلال المدة القصيرة جداً، وتقدمت 320 مبادرة ولم تكن سهلة أن تجد خلال شهرين 320 مبادرة منها 25 مبادرة عظيمة، وكل المبادرات ممتعة مما ينعكس على الوجه الحقيقي والمشرق لجدة وللشباب السعودي، مشيراً سموه إلى أن هناك مبادرات فردية ومؤسسية وجامعية وأمنية وحكومية وجميعها تستحق الإشادة على مستوى العالم. وشدد على أن تكون معايير التحكيم في الجائزة على أعلى مستوى عالمي ليأخذ الجائزة من يستحقها، متطلعاً سموه لأن تتواصل الأعمال الريادية الناجحة التي تمثل المجتمع السعودي وتظهره بإيجابيته وعظمته للعالم. وأفاد أن من رؤية المملكة 2030 تخرج مبادرات جديدة، ونحن في عصر متغير عن العصور السابقة ولا يجب أن تسير الحياة برتابتها الأولى، بل ينتقل إلى مراحل جديدة وإلى العالم الجديد، قائلاً: المبادرات هذه منها كثير سوف نبدأ نتعاون معها ونحن كمحافظة وكجهات رسمية نحاول أن نفعلها على مستوى جدة بشكل كبير، ومنها مبادرات مجتمعية ممتازة تستطيع أن تفيد محافظة جدة وسكانها وتغير من جدة بشكل كبير، وهذا ما نتمناه والمبادرات ليست لنحتفل بها ولكن لنعمل بها.

مشاركة :