توصلت دراسة ميدانية أجراها مركز الأبحاث الاقتصادية والإدارية البريطاني، بالاشتراك مع مطار هيثرو الدولي، إلى أن تعلم الأطفال لعدد من اللغات الأجنبية أمر مهم في المستقبل، ويضمن لهم مستقبلًا أفضل. وأجرى المركز استطلاعًا للرأي حول اللغات الأجنبية التي يتحدثها الأطفال البريطانيون دون سن 18 داخل المملكة المتحدة. وأظهرت نتائج البحث أن 45% من الأطفال لا يتحدثون لغة ثانية، بينما رأى 19% من الآباء أنه ليس من الضروري أن يعلموا أولادهم لغة أجنبية. وعبر 10% من المستطلع آرائهم، والذي بلغ عددهم 2001 شخص، أن تعلم لغة ثانية أمر صعب للغاية بالنسبة لأطفالهم. وقال القائمون على الاستطلاع إن اللغات "الفرنسية والألمانية والصينية" هي الأكثر جذبًا للتعلم في بريطانيا، وأن الآباء يعتقدون أن تعلم تلك اللغات الثلاث هي الأفضل لضمان مستقبل أفضل لأبنائهم. ونصح خبراء الاقتصاد في بريطانيا بتعلم الأطفال اللغات الأجنبية لا سيما لغات الدول المتقدمة اقتصاديًّا. ويتوقع الخبراء، وفقًا ليورو نيوز، أن المهارات اللغوية ستساهم في دعم الاقتصاد البريطاني بنحو 500 مليار جنيه استرليني بحلول العام 2027. وتقول البروفوسير أنطونيلا سوراس، أستاذة التنمية اللغوية بجامعة إدنبورغ، إن الدراسات توضح أهمية تعلم اللغات الأجنبية وتأثيرها على الاقتصاد، وأن مزيد من الفرص تتاح أمام من يكتسب مهارات لغوية أجنبية. وتؤكد سوراس أن تعلم لغة أجنبية يساهم في تحسين مهارات الأطفال، ويعتبر استثمارًا جيدًا نحو مستقبل أفضل، مشيرة إلى أن الأطفال الذين يجيدون لغات أجنبية، يصبحون أكثر انفتاحًا نحو الثقافات المختلفة، وأكثر تفهُّمًا لوجهات نظر الآخرين.
مشاركة :