كشفت تحقيقات أجراها المحقق البريطاني البارز، مارك ويليامز توماس، غموض الجريمة التي هزَّت الأوساط الهولندية، ديسمبر الماضي، بعد سقوط عارضة أزياء هولندية من شرفة بالطابق العشرين في أحد الأبراج الماليزية. وتبيَّن خلال التحقيقيات أن الضحية إيفانا سميت ( 19 عامًا) كانت تشارك في حفل عشاء في شقة رجل أعمال أميركي وزوجته، وأن نتائج الفحص تُبين أنها تعرضت للضرب قبل السقوط. وقال المحقق توماس، الذي عهدت إليه أسرة الفتاة الضحية بالقضية، في تقريره، إن الواقعة ليست انتحارًا أو فقدًا للاتزان، ولكن الموديل تعرضت لضربات عنيفة في مؤخرة الرأس قبل سقوطها من الشرفة، والأغلب أن تكون أُلقيت من البرج بعد وفاتها، وفقا للعربية نت. وعثرت الشرطة الماليزية على جثة سميت عارية في شرفة بالطابق السادس من البرج عقب سقوطها من شقة رجل الأعمال الأميركي، الذي يعمل في تجارة العملات الرقمية، بالطابق العشرين. وأوضحت التحريات أن عارضة الأزياء كانت تشارك في حفل بشقة الأميركي ألكسندر جونسون (45 عامًا) وزوجته لونا. وحسب طبيب هولندي مختص أجرى فحوصًا على جثة العارضة التي لقيت مصرعها يوم 7 ديسمبر ولا تزال قضيتها معلَّقة، فقد ثبت وجود إصابات عنيفة في مؤخرة الرأس يرجح أنها تسببت في وفاتها أو على الأقل فقدانها الوعي قبل التخلص منها. ولاحظ الطبيب أن الضحية نزفت كميات كبيرة من الدماء؛ بسبب جروح مؤخرة الرأس. ورجح الطبيب الهولندي أن الإصابات الموجودة في مؤخرة الرأس مختلفة عن تلك الناجمة عن السقوط أو الارتطام بجدران البرج. وكشف فحص الجثة أيضًا عن وجود كدمات على ذراعيها، ومستوى عالٍ من الكحول في دمها، فضلًا عن عقار مخدر آخر يحتوي على مادة الأمفيتامين. وبموجب المعلومات الجديدة تتجه السلطات الماليزية، التي قالت من قبل إن سبب السقوط هو تعاطي المخدرات، إلى إعادة فتح التحقيقات مرة أخرى باعتبار أن الأمر جريمة قتل.
مشاركة :