المخرج سعود التركي: السينمائيون بحاجة للتعرف على مراحل إنتاج الفيلم

  • 3/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المخرج السينمائي سعود التركي أن البداية الخاطئة في إنتاج الفيلم السعودي قد تساهم في تأطيره داخل قالب محدود يصعب الخروج منه. وقال في حديث لـ«اليوم» ان مستوى الأفلام السعودية التي شاهدها مؤخرا خلال مشاركته في لجنة التحكيم بمسابقة الأفلام القصيرة بدورتها الثانية التي اقيمت بالرياض وبلغ عددها 80 فيلما تجاوزت الـ 50% من معايير اللجنة لدخول المنافسة على الجوائز الست الرئيسة في المسابقة، وهذا يعتبر مستوى جيدا، خصوصا مع التنوع الجميل للاعمال المشاركة في مساري المسابقة الروائية والوثائقية.البداية الصحيحة وطالب التركي الشباب السينمائيين بالانخراط في الإنتاج السينمائي في جميع مراحله وأدواره ليكونوا على مستوى مهاري ومعرفي يؤهلهم لتقديم أفلام بمستويات عالية، مؤكدا على أهمية ان تقوم المؤسسات الأكاديمية بدورها عبر مواكبة عودة السينما للسعودية، وذلك بتصميم برامج تعليمية تخصصية للممثل والمخرج والكاتب وجميع العاملين في صناعة الفيلم بجميع مراحله من فنيين وغيرهم، وهذا من شأنه أن يجعل الانتاج السينمائي السعودي ينطلق بشكل صحيح ولا يجد نفسه في قالب يصعب الخروج منه.المهرجانات السينمائية وعن أهمية المهرجانات والمسابقات في إثراء الحركة السينمائية قال التركي: في كل مناحي الحياة تخلق المنافسة شرارة الإبداع لدى العاملين في أي مجال ومن ذلك صناعة السينما، فالتقدير الذي يحصل عليه المنافس والفائز في المسابقات والمهرجانات السينمائية يدفعه نحو الأمام للاستمرار والعطاء بشكل أكبر، خاصة في مجال نعاني فيه من تسرب المبدعين بسبب ضعف العوائد المالية والمعنوية، لذلك من الممكن أن تحقق المسابقات والمهرجانات بعض العوائد المادية للعاملين في هذا المجال، إضافة إلى أن هذه المناسبات تشكل فرصة للشباب للاطلاع على رؤية وأساليب زملائهم مما يرفع مستوى الإنتاج والمنافسة، ناهيك أنها مناسبات تسمح لهؤلاء الشباب، الذين يتوزعون على الخارطة الجغرافية الضخمة للمملكة بأن يلتقوا ويتعرفوا على بعضهم مما يسمح لهم بتشارك الخبرات والمعارف.أكاديميات متخصصة وفي ختام حديثه، أكد سعود التركي أهمية وجود أكاديميات متخصصة لتخريج المؤلف والمخرج والممثل وفنيي المونتاج والاضاءة والصوت والخدع البصرية وغيرها من فنون تحتاج اليها هذه الصناعة الكبيرة . وقال: نأمل من مؤسسات الدولة المعنية بصناعة الأفلام عند منح التراخيص اللازمة لإنتاج الأفلام في السعودية أن تراعي تطوير الكوادر الوطنية من خلال إيجاد تشريعات تفرض على شركات الإنتاج السينمائية العامة في المملكة سواء المحلية أو العالمية إشراك الشباب السعودي المؤهل في جميع مراحل صناعة الفيلم سواء كمتدربين أو عاملين في الفيلم، وذلك لنضمن تطوير معارف وصقل مهارات الشباب بممارسة عملية ستقلص الوقت، الذي قد نحتاج اليه للوصول بالسينما السعودية للمستوى الذي نأمله جميعا.

مشاركة :