رئيس مستثمري الغاز: أزمة شركات قطاع الأعمال سببها سوء الإدارة

  • 3/12/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور محمد سعد الدين، رئيس جمعية مستثمرى الغاز، أن أزمة شركات قطاع الأعمال العام، وخاصة المصانع شرهة الاستهلاك للغاز، مثل الحديد والصلب والإسمنت، لا تعود لارتفاع تكلفة الطاقة، كما يتردد من الإدارات الحالية، ولكن السبب الرئيسى يعود إلى فشل الإدارة وكثافة العمالة. وقال "سعد الدين"، إن أزمة الشركة القومية للإسمنت، تعود إلى الفكر العقيم فى إدارة شركات الدولة عن طريق موظفين لا يهمهم إلا تقاضى رواتبهم نهاية كل شهر، مؤكدًا أن تراجع شركات الدولة سببه الإدارة الفاشلة، ولذلك لابد من تعيين إدارات من القطاع الخاص لديها الخبرة والاستراتيجية المتميزة والمختلفة، وفصل الإدارة تماما عن الملكية، مع الاحتفاظ بملكية الدولة للمصانع لأنها كنز استراتيجي. وأكد "سعد الدين" أنه مع غلق مصنع القومية للإسمنت لحين فصل الإدارة عن الملكية، وتعيين إدارة ناجحة يتم اختيارها من القطاع الخاص ومشاركته فى الأرباح، مع جدولة مديونيات الشركة مع المسئولين حفاظا على الصرح الصناعى الضخم من الضياع. وعن اكتشافات البترول والغاز الأخيرة، قال "سعد الدين"، إن اﻷصوات التى تتردد بشأن الاكتفاء بالاكتشافات الأخيرة، حتى نترك للأجيال القادمة مخزونا من الغاز، لا تعى شيئا عن الاقتصاد، ﻷن الغاز والبترول موجودان منذ آلاف السنين، ولم تستفد منهما الأجيال الماضية ولا الحالية. وطالب "سعد الدين" بتوريث اﻷجيال الجديدة مدنا صناعية ضخمة وتكنولوجيا تستغل فيها الثروات الطبيعية الموجودة فى باطن الأرض، مؤكدا أن دول العالم من حولنا تتقدم وتستفيد من ثرواتها، ونحن كلما تقدمنا خطوة نجد من يحارب ويحاول أن يجهض أى نجاح، لذلك لابد من استغلال مواردنا أقصى استغلال لخلق دولة قوية، والتنمية المستدامة هى التى تبنى الأجيال القادمة. ولفت "سعد الدين" إلى أن الاكتشافات اﻷخيرة ترجع إلى قوة الإرادة السياسية، التى تؤهل المناخ الجاذب للاستثمار وإنشاء مدن صناعية، وإنشاء مصانع إسالة لتصبح مصر منطقة لوجستية للأجيال القادمة والحالية. وضرب مثالًا بالسعودية التى ظلت لسنوات طويلة تعتمد على البترول فى دخلها، لكن اليوم اختلف فكر ولى العهد، الأمير محمد بن سلمان، بأن يستغل الأموال التى تنتج عن البترول ويحولها إلى استثمارات فى مجالات متنوعة، لتتنوع مصادر الدخل للملكة العربية السعودية ومنها السياحة والصناعة.

مشاركة :