تتعاظم اهتمامات العمل المؤسساتي ببرامج المسؤولية الاجتماعية وتسعى لاختبار وطرح ما تراه مناسبا من مواضيع وقضايا لخدمة الوطن ويتضح ذلك في ما تراه من مشاركات في مبادرات متعددة الاتجاهات ولعل التوعية المجتمعية من أهم الحملات والبرامج والمبادرات التي تستقطب المنح والرعايات المالية التي تبنتها المؤسسات كونها تتسم بشمولية الرسالة والمدى الوطني للوصول وفي كثير من الأحيان بكون العمل التطوعي شريكاً في قضايا التوعية المجتمعية الوطنية وحتى العالمية حيث نأخذ حملة سرطان الثدي العالمية استطاعت بالتوعية عبر جهود التطوع وبإدارة برامج المسؤولية الاجتماعية في البلدان ان تنجح وتحقق انتشاراً واسعاً وتحدث تغيراً مهماً في سلوك الإناث في جميع البلدان تقريبا. ولعلنا نذكر مبادرة «الله يعطيك خيرها « التي نشأت من مؤسسة خيرية (جمعية الأطفال المعوقين) أحد أغراضها هي خدمة المجتمع والتوعية للحد من الإعاقة وتداعياتها.. وقد كانت ومازالت الحوادث المؤلمة التي تنتج إعاقات دائمة وبأعداد كبيرة سببا رئيسيا في إطلاق المبادرة الشراكة بتعاون إدارة المرور بعد أن أدرك سمو رئيس مجلس الإدارة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز والمسؤولين في الجمعية أهمية ذلك وهنا بادرت برامج المسؤولية الاجتماعية والشراكة مع الجمعية في هذه القضية حيث تبنى المرور موضوعها وبادرت شركة أرامكو بالسعودية بأن تكون «الراعي الرسمي» للمبادرة على مدى خمس سنوات وهذه الشراكة تتعزز مع مرور الزمن حيث تحرص لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية تعزيز العمل المشترك وبتوجيه من سمو أمير المنطقة الشرقية وتبني رسالة التوعية من مخاطر الحوادث المرورية في تجربة فريدة من نوعها وكانت جهود المتطوعين الشريك المميز في المبادرة عبر آلاف الساعات من العمل الإنساني النبيل. سليمان المنصور المدير التنفيذي للمبادرة