دراسة: زيادة الناتج المحلي العالمي بمقدار 3ر5 تريليون دولار

  • 3/12/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مؤسسة التمويل الدولية، أن دراسة صادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي أظهرت احتمالية زيادة الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمقدار 5.3 تريليون دولار على مدى السنوات السبع المقبلة، في حال تحقيق تقدم ولو بسيط في سد الفجوة بين الجنسين على المستوى العالمي. وقال نائب رئيس المؤسسة وأمين الخزانة، جينغدونغ هوا، في بيان صحفي، خلال قرع جرس بورصة عمان بمناسبة الاحتفالية بيوم المرأة العالمي، حيث تشارك أكثر من 60 بورصة حول العالم للمرة الرابعة في قرع الأجراس تذكيرا بالمساواة بين الجنسين "تضطلع السيدات، باعتبارهن رائدات أعمال وموظفات ومستهلكات، بدور أساسي في تحقيق النمو الشامل". وشدد هوا، على أن المساواة بين الجنسين تسهم في بناء نماذج أعمال تعزز نمو الوظائف وتدعم أسواق رأس المال وتعمل على زيادة دخل الفرد إضافة إلى تعزيز التنمية المستدامة، حيث تظهر الدراسات أن النساء تعد من بين موارد الأعمال الأقل استخداما في العالم. ومن جانبه، أضاف رئيس مجلس إدارة بورصة عمان جواد العناني، "أن استضافة البورصة لهذه الاحتفالية، يأتي إيمانا منها بأهمية زيادة الوعي بالمساواة بين الجنسين في مجال التنمية المستدامة والنشاط الاقتصادي". وفي الأردن، لا تزال الفجوة واسعة بين الجنسين، خاصة في المناصب العليا بالشركات، ففي دراسة أجرتها مؤسسة التمويل الدولية وتضمنت 1200 شركة، تبين أن المرأة لا تشغل سوى 6 بالمائة فقط من مقاعد مجلس الإدارة بتلك الشركات، ولم تشغل المرأة سوى 21 في المائة فقط من المناصب الإدارية العليا في الشركات المدرجة. وبالنسبة للشركات، يمثل عدم استغلال المهارات النسائية- عبر إضافة عدد أكبر من النساء في مجالس إدارة هذه الشركات وفي المناصب التنفيذية فيها على سبيل المثال- فرصا ضائعة باهظة التكلفة، ووفقا لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة التمويل الدولية، حققت الشركات التي تديرها مدراء إناث أداء أفضل بكثير من تلك التي يديرها مدراء ذكور بعائد على الأصول أعلى ثلاث مرات وعائد على حقوق المساهمين أعلى مرتين. وبدورها، تابعت داليا وهبة، مدير مؤسسة التمويل الدولية في كل من لبنان والأردن وسوريا والعراق، "بشكل واضح، تعد المساواة بين الجنسين أمرا مهما على المستوى الاجتماعي، حيث تساعد في مواجهة الفقر وتقديم حقوق الإنسان إلى الجميع، أما على مستوى المؤسسات، فتمثل المساواة بين الجنسين أهمية قصوى، إذ لا يمكن للشركات مواصلة تجاهل مواهب نصف السكان إذا كانت ترغب في تحقيق النمو والازدهار". وتقوم مؤسسة التمويل الدولية والبورصات في جميع أنحاء العالم، ومن بينها بورصة عمان، للسنة الرابعة على التوالي "بقرع أجراس الأسواق تذكيرا بالمساواة بين الجنسين" من أجل الاحتفال باليوم العالمي للمرأة 2018، وتبرز هذه الشراكة السبل التي ينتهجها القطاع الخاص لتحفيز مشاركة المرأة في الاقتصاد العالمي ولتعزيز التنمية المستدامة. وتأتي هذه الفعالية في إطار جهود مؤسسة التمويل الدولية لدعم التنوع بين الجنسين في الأردن، كما تدعم الحكومة الكندية الفعالية المقامة في بورصة عمان. ويجتمع اليوم ممثلو مؤسسة التمويل الدولية وقادة الأعمال والمستثمرين والمسؤولين الحكوميين وأعضاء المجتمع المدني والشركاء الرئيسيين الآخرين لتسليط الضوء على دراسة المساواة بين الجنسين، كما تبرز الفعالية الخطوات التي اتخذتها الشركات الأردنية لتمكين المرأة في أماكن العمل.

مشاركة :