أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، اليوم الأحد ، اعتقال اثنين من القادة البارزين في شبكة "حقاني" الإرهابية، التي تتهمها كابول بالضلوع في تنفيذ العديد من الاعتداءات الدامية وآخرها هجوم انتحاري استهدف الجمعة لماضية تجمعا لمواطنين بحي تقطنه غالبية شيعية بالعاصمة كابول. وأشار بيان، صادر عن الوزارة، إلى أن "قوات النخبة بالشرطة الوطنية نفذت ليلة أمس عملية خاصة في منطقة تنغي ورداك قرب العاصمة وتمكنت من القبض على القياديين البارزين عبيد الله و عبد الحق، فضلا عن اعتقال 3 عناصر آخرين بشبكة حقاني". وذكرت الداخلية الأفغانية أن القياديين كان لهما دورا هاما في الاعتداءات الإرهابية بالعاصمة كابول وولاية ورداك، حيث تم اعتقالهما. ولقي أحد عناصر الجماعة حتفه في تبادل إطلاق نار مع الشرطة، ولفتت الوزارة إلى أن المسلح القتيل كان مسؤولا عن صناعة العبوات الناسفة والألغام التي تزرع بجانب الطرقات. وكان 9 مدنيين أفغان، منهم شرطي، قد لقوا مصرعهم وأصيب 22 آخرين في هجوم انتحاري هز حي دشت برتشي، ذو الأغلبية الشيعية غرب كابول يوم الجمعة الماضي، في أثناء تجمع شعبي لإحياء الذكرى الـ 23 لمقتل زعيم أقلية الهزارة "عبد العلي مزاري". وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الاعتداء، إلا أن وزارة الداخلية اتهمت شبكة "حقاني" بالضلوع في الهجوم. يشار إلى أن شبكة "حقاني" جماعة مسلحة متشددة تضم أكثر من 10 آلاف مقاتل، متحالفة مع حركة "طالبان".