ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغت تركيا عزمها كبح جماح المقاتلين الأكراد بعد أن كانوا بمثابة العمود الفقري للحملة الأمريكية ضد تنظيم داعش الارهابي في سوريا، وذلك في محاولة من واشنطن لإصلاح العلاقات المتعثرة مع أنقرة، وفقا لمسئولين أتراك وأمريكيين. ونقلت الصحيفة –في تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم الأحد- عن مسئول تركي رفيع المستوى قوله إن أول خطوة و"جوهر المسألة" يتمثل في سحب الأكراد من بلدة منبج السورية ونقلهم شرق نهر الفرات، فقد أصبحت البلدة، التي تقع على بعد 25 ميلا من الحدود التركية، ترمز إلى المنافسة المحمومة من أجل الأرض والنفوذ بين الولايات المتحدة وتركيا وغيرهما من القوى الإقليمية. وقالت الصحيفة إن الوعود الأمريكية، في حال تنفيذها، سوف تلبي المطلب التركي الذي طال انتظاره كما ستفي بالوعد الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما على عاتقها بإبقاء القوات الكردية شرق نهر الفرات.. وقد ساعد الأكراد في استعادة بلدة منبج من داعش عام 2016 ولم يغادروها منذ ذلك الحين. وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا لم تظهر تحملا لأي تقدم من شأنه تقوية الجماعات العسكرية والسياسية الكردية في سوريا، لاسيما تلك المتواجدة على طول الحدود مع تركيا.. وتتهم أنقرة الأكراد بأنهم "ارهابيون". ومع ذلك، لم يحدد المسئولون حتى الآن أي جدول زمني لنقل الأكراد من منبج لمواقعهم في شرق الفرات، أي على بعد حوالي 20 ميلا، ولم يشيروا إلى كيفية تنفيذ هذا الاتفاق. وقال المسئولون: إن هذه التطورات ستناقش بين مجموعات العمل المُشكلة حديثا من الولايات المتحدة والحكومة التركية.
مشاركة :