حمورية (سوريا) - شن النظام السوري الأحد غارات جوية وألقى براميل متفجرة على الجزء المحاصر من الغوطة الشرقية التي تشهد منذ ثلاثة أسابيع حملة عسكرية دموية خلفت عشرات الجثث تحت الأنقاض. وعزل الجيش السوري السبت دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية بعدما تمكن اثر تقدم كبير من تقسيم المنطقة إلى أجزاء ثلاثة: دوما ومحيطها شمالا، حرستا غربا، وبقية المدن والبلدات التي تمتد من الوسط إلى الجنوب. وواصلت قوات النظام بدعم روسي الاحد تقدمها في الغوطة الشرقية وسيطرت على بلدة مديرا التي تتوسط الأجزاء الثلاثة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان الذي أشار إلى اشتباكات دارت في محيطها كما على جبهات أخرى بوتيرة أقل. وكان الجيش السوري شن هجومه البري على الغوطة من الجهة الشرقية، وبسيطرته على مديرا التقت قواته المتقدمة بتلك الموجودة عند الأطراف الغربية، تحديدا قرب إدارة المركبات، القاعدة العسكرية الوحيدة لقوات النظام في الغوطة الشرقية. ويضيق الجيش السوري يوميا الخناق على الفصائل المعارضة في الغوطة حيث يعيش 400 الف مدني محاصرين منذ العام 2013. ووثق المرصد السوري الاحد مقتل 23 مدنيا بينهم 8 أطفال في القصف على عدد من مناطق الغوطة الشرقية. ومساءً تركز قصف قوات النظام على حرستا التي استُهدفت بـ18 غارة. ولا تزال جثث أكثر من 60 مدنياً عالقة تحت أنقاض الأبنية المدمرة في مسرابا وحمورية وسقبا، وفق ما نقل المرصد عن عائلات وجيران الضحايا. وقال المرصد ان جثث 17 شخصا انتشلت من تحت الأنقاض جراء قصف جوي وصاروخي تعرضت له مدينة دوما السبت. وارتفعت بذلك حصيلة القتلى جراء القصف منذ بدء الحملة العسكرية في 18 فبراير إلى نحو 1139 مدنيا بينهم 240 طفلا. واستهدفت الفصائل المعارضة بدورها ضاحية جرمانا قرب دمشق، ما أسفر وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مقتل أربعة مدنيين. مدينة خالية
مشاركة :