قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الهند تعد شريكا استراتيجيا لفرنسا، وإن باريس تعد قوة في المحيط الهندي ومن مصلحتها أن تضمن استقرار المنطقة وتفادي أي رغبة للهيمنة على هذه المنطقة. وأكد ماكرون، في مؤتمر صحفي عقد في مدينة فاراناسي في ختام جولته بالهند، التي استمرت 3 أيام، أن زيارته لنيودلهي تمثل مرحلة جديدة في العلاقات بين فرنسا والهند حيث هدفها الأول هو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما لا سيما الشراكة في مجال الأمن لكل المنطقة والمحيط الهندي بصفة عامة. وأضاف الرئيس الفرنسي أن بلاده أكدت التزامها إزاء الصفقات السابقة المبرمة بين البلدين وأن الهند أبدت رغبتها في مواصلة تنفيذها لا سيما المتعلقة بالطائرات المقاتلة والغواصات، مشيرا إلى أن المباحثات الثنائية ركزت على تبادل المعلومات لاسيما المعلومات العسكرية ومعلومات الأقمار الصناعية. وأكد أن الهدف الثاني للزيارة يتمثل في توطيد العلاقات الثنائية والتي ترتكز- حسب رأيه- على عدة مواضيع أساسية أولها التعاون في مجال الطاقة والطاقة المتجددة والطاقة النووية. وأشار إلى أنه تم قطع شوط مهم جدا في مجال تقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والذي يعد أيضا من أهداف الهند، موضحا أن الطاقة النووية هي طاقة تسمح بإنتاج الكهرباء دون إنتاج الكربون. وأعلن خلال المؤتمر أن المباحثات الفرنسية الهندية شملت عدة مشاريع في مجال الطاقة، كما تم تدشين حقل للطاقة الشمسية في ولاية أوتاربراتيش وهو مشروع تشترك فيه فرنسا مع شركة (إن جي) وهذا الحقل سينتج 600 ميجاوات وسيوفر مئات من فرص العمل. كما أوضح أن البلدين قطعا شوطا في مجال التعاون النووي وأن هناك مشروعا سيتم استكماله في الأشهر القليلة القادمة من قبل الشركات الصناعية المعنية، مشيرا إلى أن ذلك يكرس الشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة وسيسمح لشركة (أو دي إف) للكهرباء الفرنسية صناعة 6 مفاعلات نووية في المنطقة.
مشاركة :