عطّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين صفقة اندماج بين شركتي «برودكوم» و«كوالكوم» لصناعة المعالجات الدقيقة، معتبرا أن اندماج هاتين الشركة من شأنه أن يضرّ بالأمن القومي الأميركي. وأعلن البيت الأبيض في بيان أن ترامب أصدر مرسوما حظر بموجبه صفقة الاستحواذ الضخمة بعدما أخذ في الاعتبار توصية بهذا المعنى اصدرتها اللجنة الأميركية للاستثمارات الاجنبية التي قررت في مطلع مارس الجاري النظر في هذا الاندماج إثر تلقيها شكوى من كوالكوم تعترض فيها على أهداف منافستها. ونقل البيان عن الرئيس الأميركي في معرض تبريره القرار أن هناك دليلا قويا على أن هذه الصفقة «تهدد بتقويض الأمن القومي للولايات المتحدة». وينهي قرار ترامب معركة خاضتها الشركتان على مدى الأشهر الأخيرة في إطار هذه الصفقة التي قدرت قيمتها بـ117 مليار دولار وكانت لتكون احدى اضخم الصفقات التي يتم ابرامها في قطاع التكنولوجيا على الإطلاق لو أنها رأت النور. لكن برودكوم التي تتخذ مقرا لها في سنغافورة أعلنت أمس الاثنين أنها ستنقل هذا المقر الى الولايات المتحدة اعتبارا من الثالث من ابريل في محاولة منها لتبديد مخاوف السلطات الأميركية. واللجنة الأميركية للاستثمارات الاجنبية هي هيئة تضم مؤسسات اميركية عديدة مهمتها النظر في ما إذا كانت هناك أي صفقة أو عملية استحواذ تهديد الأمن القومي للولايات المتحدة.