رفضت موسكو أمس الإثنين، تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام البرلمان ومفادها أنه "من المرجح جداً" أن تكون روسيا هي المسؤولة عن تسميم الجاسوس الروسي السابق على الأراضي البريطانية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء "هذه مهزلة في البرلمان البريطاني"، مضيفة أن تصريح ماي هو جزء من "معلومات وحملة سياسية تقوم على الاستفزاز". وذكرت زاخاروفا أنه "عوضاً عن التفكير في قصص خيالية أخرى، لعل شخص في المملكة بإمكانه شرح كيف انتهت الحالات الأخرى.. عن ليتفنينكو وبيريزوفسكي وبيريبيليشني وعدة أشخاص آخرين قضوا في ظروف غامضة على التراب البريطاني". وتوفي الجاسوس السابق الكسندر ليتفنينكو وبوريس بيريزوفسكي والكسندر بيريبيليشني جميعاً في بريطانيا في السنين الأخيرة. ورفض الكرملين مراراً تورطه في وفاتهم، رغم أن قاضياً بريطانياً توصل إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على الأرجح على قتل ليتفنينكو. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الإثنين، إنه "من المرجح جداً" أن تكون موسكو وراء تسميم العميل السابق البالغ من العمر 66 عاماً، الذي باع معلومات سرية إلى بريطانيا قبل أن ينتقل إليها عام 2010 في إطار صفقة تبادل جواسيس، وهو ما نفته موسكو بشدة. وأضافت أمام مجلس العموم "من المرجح جداً أن تكون روسيا مسؤولة عن الهجوم على سيرغي وابنته يوليا سكيربال"، موضحة أن غاز الأعصاب الذي استخدم في الهجوم هو من النوع الذي تطوره روسيا. وأمهلت ماي موسكو حتى نهاية يوم الثلاثاء، للكشف لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية عن تفاصيل تطويرها لبرنامج غاز الأعصاب نوفيتشوك.
مشاركة :