باريس: ميشال أبو نجم - واشنطن: هبة القدسي - جدة: «الشرق الأوسط» شددت السعودية أمس على عدم اختزال الأزمة السورية في تداعيات جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية، مجددة الدعوة للمجتمع الدولي الى ضرورة اتخاذ قرارات فاعلة لوقف القتال في سوريا فورا, وتعزيز الدعم الدولي للمعارضة السورية لتمكينها من مواجهة هجمات النظام الذي يصب تعنته في صالح الحركات المتطرفة ويهدد الأمن الإقليمي والدولي. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء السعودي الذي عقد في جدة أمس برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وفي سياق متصل, أعلن تقرير المفتشين الدوليين حول استخدام أسلحة كيماوية في هجوم الغوطة الشرقية في 21 أغسطس (آب) الماضي, العثور على «أدلة واضحة ومقنعة» على استخدام غاز السارين، وحمل النظام السوري مسؤوليته ضمنيا، بينما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه «جريمة حرب». في غضون ذلك، يتوقع اشتعال «حرب دبلوماسية» في مجلس الأمن بشأن سوريا بين التحالف الثلاثي الأميركي - البريطاني - الفرنسي من جهة، وروسيا, من جهة أخرى، وذلك بعد إعلان القوى الثلاث عزمها صياغة قرار دولي «قوي» يتضمن جداول زمنية محددة لنزع الأسلحة الكيماوية السورية, ويقر عقوبات في حال وقوع أي انتهاك من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ومن جهته, رفض سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، الإعلان ووصفه بأنه «سوء فهم» من الأوروبيين لاتفاق جنيف. على صعيد آخر, ظهرت مؤشرات على وجود رغبة لدى طهران في إيجاد فرصة لتحقيق تقدم دبلوماسي مع واشنطن في المستقبل القريب. فبعد إعلان تبادل رسائل بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني، سرت توقعات بشأن إجراء محادثات بين مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين للمرة الأولى منذ عقود خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الحالي. وبدوره، أكد روحاني أن الأزمة في سوريا لا تتعلق بالأسد، وأن طهران مستعدة لقبول أي رئيس سوري في حال أجريت انتخابات نزيهة في سوريا.
مشاركة :