برلمانية تتقدم بطلب إحاطة بشأن إهمال سور مجرى العيون الأثري

  • 3/13/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تقدمت النائبة أنيسة عصام حسونة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن إهمال آثار مصر لاسيما سور مجرى العيون.وقالت أنيسة حسونة، في بيان لها، إنه في قلب منطقة مصر القديمة، يقف «سور مجرى العيون» الأثري شامخا صامدا عبر عصور عديدة، يواجه الزمن بتحدياته والإنسان بتعدياته، منذ أن شيده السلطان الغوري قبل أكثر من 800 عام».وأوضحت حسونة أن السور يعاني من مشكلات عديدة تراكمت على مدى نصف قرن أو يزيد، أهمها ارتفاع منسوب المياه الجوفية أسفل السور، مما هدد الأساسات أسفله، متابعة:" عندما يتحول الجمال إلى قبح، وتطمس يد الإهمال هوية التاريخ والحضارة، وتفرط الإنسانية في آثارها، تحت مرأى ومسمع من الحكومة، ونطالب بتنشيط السياحة...كيف ذلك".وقالت إنه في الوقت الذي تسارع فيه محافظة القاهرة الزمن من أجل الانتهاء من نقل «المدابغ» بمنطقة سور مجرى العيون بحي مصر القديمة، إلى مدينة «الروبيكي» للصناعات الجلدية، يتعرض سور «مجرى العيون» لهجمات شرسة من معدومي الوعي والضمير الذين يستغلون الإهمال وعدم الاهتمام بالمناطق الأثرية، ويكيلون الطعنات القاتلة لأثر هام وتاريخي من آثار القاهرة القديمة.وأضافت أن الحكومة وعدت الأهالى بعدة مشاريع لتطوير هذا الأثر الهام، ولكن سرعان ما تتهدم عمليات التطوير وتفرض يد الإهمال سطوتها على المكان، لافتة إلى أن آخر محاولات الحكومة للتطوير، ما قام به رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، بالتوجيه نحو سرعة اتخاذ الإجراءات الخاصة بتنفيذ مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون، وذلك وفق رؤية متكاملة تشمل التطوير العمراني للمنطقة المحيطة بالسور، إلا أن ذلك لم يحدث.وقالت إن هناك قمام وحيونات ميتة على طول السور المتمثل فى أربعة كيلومترات، إضافة إلى أوكار من المخدرات يتم تناولها تحت السور لدرجة أصابت سكان هذه المنطقة بالذعر، متابعة أن هناك مجموعة من شباب المنطقة قاموا بتنظيف السور من القمامة أكثر من مرة وبالجهود الذاتية، إلا أنه دون جدوى، وتعود القمامة مرة أخرى، وتعود ذات السلوكيات مرة أخرى.وحذرت حسونة من خطورة مخلفات المدابغ والتى تحتوي على كيماويات وأصباغ كيماوية، يتم إلقاؤها بجانب السور، ما يلحق الضرر بقاعدته، لأن السور مبنى من الحجر الجيري، وهو حجر مسامّي، يقوم بامتصاص هذه الكيماويات، ما يهدد مع الوقت بانهيار الأساس، مطالبة بتقديم أفكار لاستغلال حرم السور الممتد لمسافة 4 كيلو متر تقريبا في مشروعات محترمة لأهالي المنطقة، ما سيحقق عائدا اقتصاديا ويدفع السكان للحفاظ عليه. وطالبت حسونة باستخدام ها السور الأثري والذي هو قريب من منطقة وسط البلد، حيث المتحف المصري، كما أنه يعد بمثابة جسر رابط بين عدد من الآثار الدينية (القبطية والإسلامية) المنتشرة على امتداده، ومن بينها كنيسة مارمينا، مسجد وقبة الإمام الشافعي، ومنطقة مجمع الأديان، ومسجد السيدة عائشة لينتهي المطاف بقلعة صلاح الدين، فهو مزار سياحي يدر على مصر ربحا دون اى جهد او تعب، يكفى فقط الاهتمام به ورفع المخلفات والقمامة عنه.

مشاركة :