قال بطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني، إنه مضى ما يقارب من خمسة أعوام على اختطاف المطران يوحنا إبراهيم،متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس فى سوريا، مشيرًا إلي أن غيابه يؤثر فى كثيرين من محبيه. وقال فى رسالة وجهها بمناسية ذكرى سيامة المطران المختطف الـ 39: ما من يوم يمرّ إلا وأنت حاضر في ذهني وأصلّي أن تكون بصحة وأن تعود إلينا بأسرع ما يكون". وأضاف البطريرك في رسالته: "عزيزي سيّدنا يوحنا. كلّ عام ونيافتكم بألف خير، لا أنسى أبدًا ذلك اليوم، من عام ١٩٧٩ عندما سافرت مع إخوتي طلاب الإكليريكية من دمشق إلى حلب لحضور رسامة مديرنا الأب الربّان يوحنا ابراهيم مطرانًا. واستطرد: يومها أمسكتَ بيدي وقلت لي لا تحزن عند انتهاء دراستك الإكليريكية ستلتحق بالمطرانية هنا في حلب وتكون إلى جانبي في الخدمة، وهذا ما حدث بترتيب من الله، وقد استمرّت تلك المحبة حتّى اليوم وستظلّ إلى الأبد". وأضاف بطريرك السريان الأرثوذكس:"وبقدر ألمنا على فراقك، نتألّم أيضًا بسبب تصرّفات البعض الذين جعلوا من غيابك سلعةً يتاجرون بها من خلال تحرّكاتهم المشبوهة وتصاريحهم الناريّة ومعاداتهم للكثيرين من محبّيك بحجّة أن هؤلاء المحبّين لا يعملون بما فيه الكفاية من أجل قضيّتك وكأنّهم الوحيدين الذين يعملون وعلى الجميع أن يعطيهم الحساب عمّا يقومون به من جهود. وتابع: وصل الأمر بالبعض منهم بالخلط بين مصالحهم الخاصّة وبين قضيّة تغييبك فتراهم يُخوِّنون ويأخذون مواقف سلبيّة من كلّ مَن لا يجاريهم في أفكارهم أو يقوم بتحقيق مطالبهم وإن كانت بعض تلك المطالب غير معقولة أو غير منطقيّة، وبمواقفهم هذه وتصرّفاتهم أدخلوا النفور منك في قلوب الكثيرين". واختتم رسالته التى ختمها بتوقيعه: "اليوم، ونحن نعيّدك بذكرى الرسامة الأسقفيّة، نصلّي إلى الربّ الإله الذي اختارك وأقامك مطرانًا في كنيسته أن يحفظك بالصحة والعافية وأن يُعيدك إلينا لنفرح جميعًا بعودتك سالمًا، وكلّ عام ونيافتك بألف خير.
مشاركة :