"والسم أيضا لاحقه"، عنوان مقال مجموعة صحفيين في "كوميرسانت"، عن اتهام رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، روسيا بتسميم سيرغي سكريبال، بحديثها عن السم ومكان تصنيعه. وجاء في المقال الموقع باسم كل من سيرغي ستروكان ومكسيم يوسين وإيفان سافرونوف وميخائيل كوروستيكوف وفسيفولد إينيوتين: اتهمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس الاثنين، روسيا بقتل الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، وعميل الاستخبارات البريطاني السابق سيرغي سكريبال وابنته. تم استدعاء السفير الروسي ألكسندر ياكوفينكو إلى وزارة الخارجية البريطانية، حيث تلقى إنذارًا نهائيًا: يجب على موسكو أن تقدم "تفسيراً معقولاً" حتى ليلة الثلاثاء، وإلا فإن لندن ستعتبر أن الاغتيال "استخدام غير قانوني من روسيا للقوة العسكرية ضد بريطانيا". ولم تذكر تيريزا ماي ما سيحدث إذا اعتبرت السلطات البريطانية أن إجابة موسكو غير مرضية، مشيرة إلى أن لندن على استعداد "للذهاب أبعد بكثير" مما فعلت بعد مقتل ألكسندر ليتفينينكو. وفيما لم تحدد تيريز مايو ما قد تكون عليه إجابة المملكة المتحدة هذه المرة، تعهدت بالكشف عنها غدا الأربعاء. في الوقت نفسه، ردت بالإيجاب على سؤال أحد البرلمانيين حول ما إذا كانت العقوبات يمكن أن تؤثر على بطولة كرة القدم القادمة. وأضاف المقال: نشرت صحيفة الغارديان مجموعة من التدابير التي يمكن أن تلجأ المملكة المتحدة إليها في حال تطور الوضع إلى الأسوأ. فبالإضافة إلى مقاطعة المسؤولين لكأس العالم 2018 وطرد الدبلوماسيين، والأعمال التجارية يمكن أن تصل الأمور إلى سحب رخصة البث من قناة RT، ونشر المعلومات عن حسابات وأصول السياسيين ورجال الأعمال الروس في المملكة المتحدة وتجميدها، وفصل روسيا عن نظام SWIFT المصرفي، ودفع دول الناتو لتعزيز وجودها العسكري على الحدود الروسية وإدراج روسيا في قائمة الدول "المتواطئة مع الإرهاب". وفي الصدد، قال السفير الروسي السابق في لندن أناتولي أدامشين لـ "كوميرسانت" إن كل شيء يتجه نحو حقيقة أن البريطانيين سيكونون آخر المستعدين لصنع السلام مع روسيا. وأضاف: "بيان تيريزا ماي في البرلمان البريطاني، والذي بدا وكأنه إنذار نهائي لموسكو، يشير إلى أن لندن ستكون مستعدة لاتخاذ إجراءات متطرفة، بغض النظر عن مدى دعمها من قبل حلفائها الغربيين. وبوجه عام، فإن حادثة سكريبال يمكن أن تحول لندن إلى أشد خصوم موسكو في الغرب.. ". ووفقا لمصدر رفيع المستوى في الحكومة الروسية، فإن اتهامات تيريزا ماي ضد روسيا "عامة في طبيعتها"، وقال لـ"كوميرسانت": "نحن ننطلق من حقيقة أنه طالما لم يتم إتاحة مواد التحقيق أمام الخبراء الروس فلا يمكن الحديث عن أي موضوعية". ووفقا له ، فمن المهم بالنسبة لموسكو الحصول على خلاصة رسمية من بريطانيا من البطاقة الطبية للسيد سكريبال، وفي حالة وفاته- النسخة الكاملة من الدراسة المرضية التشريحية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :