غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول- تعرّض موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، صباح اليوم، فور وصوله إلى قطاع غزة، لتفجير مجهول المصدر، لم يتسبب بوقوع إصابات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، الذي قال الحمد الله، إنه تسبب في إصابة ست أشخاص، يتلقون حاليا العلاج في أحد مشافي مدينة رام الله. وحمّلت الرئاسة الفلسطينية وحركة "فتح"، حماس المسؤولية عن الهجوم، وشنت عبر بعض وسائل الإعلام التابعة لها حملة ضد الحركة. من جانبها أدانت حركة حماس الهجوم، مستنكرة في ذات الوقت اتهام الرئاسة لها بالمسؤولية عنه. ووصل الحمد الله قطاع غزة، برفقة مدير جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، صباح اليوم، قادما من رام الله، للمشاركة في افتتاح محطة لتحلية المياه، قبل أن يغادرها بعد نحو ساعتين. وقال الحمد الله، في كلمة له، ألقاها عقب عودته لمدينة رام الله:" تعرضنا اليوم لمحاولة اغتيال مدبرة ومعد لها مسبقا، بعبوات ناسفة دفنت تحت الأرض بعمق مترين". وتابع:" نحمد الله على سلامة الجميع، هناك ست إصابات، هي الآن تعالج في مجمع فلسطين الطبي في رام الله". وطالب حركة حماس بضرورة تسليم قطاع "الأمن الداخلي"، في قطاع غزة، لحكومته. وقال:" ما جرى يؤكد ضرورة أن يكون هناك سلطة واحدة وسلاح واحد، ومطلب أي حكومة هو تسليم ملف الأمن الداخلي لها". وعبّر رئيس الحكومة، عن آماله في أن تتكلل الجهود المصرية في ملف المصالحة الفلسطينية بالنجاح، رغم التفجير الذي تعرض له موكبه، صباح اليوم. وثمّن الجهود المصرية المتواصلة تجاه إنجاح ملف المصالحة، لافتاً إلى إنه سيعود لغزة "رغم كافة الصعاب". وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية (تديرها حركة حماس) في قطاع غزة، قد أعلنت أن انفجاراً قد وقع أثناء مرور الموكب الذي يقلّ رئيس الوزراء الفلسطيني والوفد المرافق له، عقب وصولهم للقطاع، في منطقة بيت حانون (شمالاً). وقال إياد البزم، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، في بيان وصل" الأناضول" نسخة منه:" انفجار وقع أثناء مرور موكب رئيس الوزراء في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، لم يسفر عن إصابات". وأكد أن الأجهزة الأمنية بغزة تحقق في أسباب الانفجار. من جانبها، حمّلت الرئاسة الفلسطينية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، حركة "حماس"، المسؤولية عن محاولة الاغتيال تلك. أما الحكومة الفلسطينية وعلى لسان المتحدث باسمها يوسف المحمود، قد قال إن قيادات من حركة "حماس" رفضت استقبال رئيس الوزراء في قطاع غزة، مما يشير الى تورطهم في محاولة الاغتيال. وأضاف "المحمود" في حديث لتلفزيون فلسطين الرسمي، إن "الحمد الله" وجّه أمس دعوة لعدد من قيادات حركة حماس للمشاركة في افتتاح محطة تنقية مياه كان قد افتتحها اليوم، إلا أنها رفضت الدعوة. وتابع "هذا يعني تورطهم في محاولة الاغتيال الجبانة". وأكد على تمسك الحكومة "في المضي قدما لتقديم واجباتها للمواطنين في كافة المحافظات بما فيها الجنوبية (قطاع غزة)". من ناحيتها، أدانت حركة "فتح"، محاولة اغتيال رئيس الوزراء، رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ساعة وصولهم قطاع غزة. وقالت الحركة في بيان وصل "الأناضول" نسخة منه:" نحمّل حركة حماس المسؤولية الكاملة عن هذه العملية الجبانة التي تستهدف الوطن والمصالحة والوحدة، تنفيذا لأجندات غير وطنية مشبوهة". وأضافت:" هذا العمل الجبان خارج عن قيمنا وعلاقاتنا الوطنية وله تداعيات". وأما ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية العامة، فقد قال "إنه من المبكر توجيه أصابع الاتهام تجاه أطراف معينة، بتنفيذ الهجوم الذي استهدف موكب رئيس الحكومة رامي الحمد الله". وكان فرج، مرافقا لرئيس الحكومة، في موكبه الزائر لغزة. وقال فرج، للصحفيين في تصريحات مقتضبة:" أعتقد أنه من المبكر اتهام أحد، لكن من هو موجود يتحمل المسؤولية الكاملة لضمان سلامة الأراضي". لكنه حمّل حركة حماس المسؤولية حيال حفظ الأمن في القطاع، حيث قال:" إن من يتواجد في غزة يتحمل المسؤولية الكاملة لضمان سلامة الأراضي والمواطنين". ووصف فرج محاولة التفجير بـ"الإجرامية"، مؤكداً أنها لن تعيق الجهود لمواصلة "المصالحة"، والحرص على "وحدة الوطن". كما اعتبر التفجير "عملية جبانة تستهدف ضرب وحدة الوطني". بدرها، أدانت حركة "حماس التفجير معتبرةً أنه يستهدف "مسار المصالحة الفلسطينية". وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، في تصريح لـ"الأناضول":" إن التفجير مشبوه ويهدف لتخريب المصالحة". وأوضح أن المستفيد من ذلك التفجير هو ذاته "المستفيد من استمرار الانقسام الفلسطيني". وطالب الجهات الأمنية في قطاع غزة بـ"بذل الجهود للكشف عن ملابسات الحادث، والكشف عن الفاعلين". أما الناطق باسم حماس، فوزي برهوم، فقد استهجن في بيان أصدره، "الاتهامات الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية للحركة، (بالمسؤولية عن الحادث) والتي تحقق أهداف المجرمين". وأدان الوفد الأمني المصري محاولة التفجير، قائلاً في بيان وصل "الأناضول" نسخة منه:" ندين محاولة التفجير، ونؤكد مكوثنا بغزة ومواصلة الجهود المصرية في انهاء الانقسام وإتمام المصالحة". وثمّن الوفد الموقف الذي وصفه بـ"الوطني" لتصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني التي قال فيها إن ذلك الحادث "يزيدهم إصرار لإنهاء الانقسام ومواصلة جهود المصالحة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :