حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من خطورة تصريحات الرئيس الإسرائيلي رئوفن ريفلين، التي دعا فيها إلى "فرض السيادة الإسرائيلية على جميع المناطق في الضفة الغربية والقدس". ذكرت الوزارة، في بيان اليوم الثلاثاء، أن المواقف اليمينية المتطرفة الداعية إلى تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان، تأتي في إطار محاولات لـ(شرعنة) مسألة ضم الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحويلها إلى قضية رأي عام إسرائيلي، وحلقة في سلسلة محاولات اليمين فرض سيطرته وأيديولوجيته المتطرفة على الحكم واهتمامات ووعي الجهور الإسرائيلي، وكذا (شرعنة) الإجراءات والتدابير التهويدية التي تقوم بها سلطات الاحتلال على الأرض بشكل متواصل لضم المناطق المصنفة (ج). أدانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات هذه التصريحات المخالفة للقانون الدولي، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائجها، وأن الاحتلال والديمقراطية لا يلتقيان، بل يشكل كل منهما نقيضا للآخر. دعت الوزارة، المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن، التعامل بمنتهى الجدية مع تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الداعية إلى ضم الأرض الفلسطينية، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي ينص عليها القانون الدولي لوقف هذا التمرد المتواصل على إرادة السلام والشرعية الدولية وقراراتها. حملت الوزارة -في بيانها- مجلس الأمن الدولي لمسئولياته القانونية والأخلاقية اتجاه الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال يستدعي قبل كل شيء اعترافًا أمميًا بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين، والإسراع في توفير الحماية الدولية لشعبنا، وتنفيذ وضمان تنفيذ القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2334.
مشاركة :