«غصن الزيتون» تطوق عفرين وتتعهد بفتح معابر إنسانية

  • 3/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة، دمشق (وكالات) أعلنت أنقرة أمس تطويق مدينة عفرين شمال غرب سوريا، التي تشن فيها القوات التركية والجيش السوري الحر عملية «غصن الزيتون». وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان، إن «قوات غصن الزيتون سيطرت على مناطق مهمة للغاية في العمليات الجارية»، مضيفة أنه تم القضاء على 3393 مسلحاً كردياً منذ انطلاق العملية. وأكد مصدر في الجيش السوري الحر أن مدينة عفرين باتت محاصرة من قبل قوات الجيشين التركي والسوري الحر، لافتاً إلى أنه سيتم فتح معبرين جديدين بعفرين لضمان خروج الميليشيات الكردية​​​. ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المصدر المذكور، أن «الجيشين التركي والسوري الحر كانا على بعد 1.5 كيلومتر فقط من مركز مدينة عفرين أمس الأول، وتمكنا ليلة أمس من محاصرة مركز المدينة بشكل كامل؛ أي تم إغلاق دائرة الحصار، لكن قوات الجيشين لا زالت بعيدة عن مركز مدينة عفرين». وتابع المصدر: «أصبح مركز مدينة عفرين وبلدة معبطلي ضمن دائرة، بحيث تم شل حركتهم، أما بالنسبة لدخول قوات الجيشين التركي والسوري الحر فهذا الموضوع غير وارد حالياً ولا يجري الحديث عنه». كما قال إنه «من المحتمل أن تكون هناك فترة حصار لمركز عفرين أو يمكن أن يتفق الجيشان التركي والسوري الحر مع الميليشيات الكردية كي تنسحب من المدينة إلى مناطق تقع تحت سيطرة النظام السوري أو مناطق يقومون هم بتحديدها». كما لفت إلى فتح معبر إنساني من الجهة الشرقية لعفرين من أجل تأمين خروج المدنيين. وأضاف: «تم فتح معبر إنساني من الجهة الشرقية نحو مدينة تل رفعت لتأمين خروج المدنيين نحو المنطقة التي تقع تحت سيطرة الجيش التركي وحليفه الجيش السوري الحر، أو إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام السوري. ومن المقرر أن يتم فتح معبرين آخرين لتخرج منهما الميليشيات الكردية لاحقاً في حال تم التوصل إلى اتفاق معها». من جانب آخر، نقلت قناة «إن تي في» ووسائل إعلام تركية أخرى عن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قوله إن تركيا والولايات المتحدة ستشرفان على انسحاب مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية من بلدة منبج شمال سوريا. وأضاف للصحفيين أثناء توجهه إلى موسكو، إن تركيا والولايات المتحدة ستضعان خطة لتأمين منبج خلال محادثات تجري في 19 مارس، ولكن القوات التركية ستنفذ عملية عسكرية إذا فشل ذلك. وقال تشاووش أوغلو إن تركيا لم تتقدم بأي طلبات بعد للحكومة السورية فيما يتعلق بمنبج، مضيفاً أن أنقرة ستراقب عملية سحب الأسلحة التي زودت الولايات المتحدة «وحدات حماية الشعب» الكردية بها. كما أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده لن تستخدم منظومة صواريخ الدفاع الجوي الروسية «S-400» في عملية «غصن الزيتون». وفي السياق، قالت «قوات سوريا الديمقراطية» إنها ليست على علم بأي اتفاق تركي أميركي يتعلق بمدينة منبج. وقال ريدور خليل مسؤول العلاقات الخارجية بقوات سوريا الديمقراطية: «ليس لدينا أي علم عن أي اتفاق تركي أميركي بهذا الخصوص». وأضاف: «لكن ما نعلمه جيداً أن وحدات حماية الشعب انسحبت من منبج بشكل رسمي بعد عملية تحريرها يوم 15 أغسطس 2016، وتم تسليم أمور الدفاع والحماية والإدارة إلى مجلس منبج العسكري وقوات الأمن الداخلي ومجلس منبج المدني».

مشاركة :