برشلونة- أ ف ب - يشكل الارجنتيني ليونيل ميسي الخطر الأكبر على تشلسي الانكليزي عندما يعود الى تشكيلة برشلونة الاسباني، اليوم، في اياب ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، بعدما هز شباكه ذهابا للمرة الاولى في مسيرته الزاخرة.غاب «البعوضة» في نهاية الاسبوع الماضي عندما فاز فريقه من دون عناء على ملقة المتواضع بهدفين، محتفظا بفارق النقاط الثماني عن اقرب مطارديه اتلتيكو مدريد في الدوري المحلي، بعدما رزق أفضل لاعب في العالم 5 مرات وزوجته انطونيلا روكوتسو بنجله الثالث «سيرو».وكان تشلسي، حامل لقب 2012، في طريقه الى تحقيق فوز ثمين ذهابا في ملعبه «ستامفورد بريدج» بهدف البرازيلي ويليان قبل نصف ساعة على نهاية الوقت، بيد ان ميسي انقذ الفريق الكاتالوني كالعادة وسجل هدف التعادل قبل ربع ساعة على الصافرة، وكانت المرة الاولى التي يدرك فيها شباك فريق غرب لندن في 9 محاولات. وفي مقابل المشوار الجيد لبرشلونة المتوج 5 مرات والباحث عن بلوغ ربع النهائي للمرة الـ11 تواليا في دوري الابطال، وصدارته من دون خسارة في الليغا، يبدو فريق المدرب الايطالي انطونيو كونتي متعثرا محليا. فبعد تتويجه في الـ «برميير ليغ» الموسم الماضي، خسر لقبه وتقهقر الى المركز الخامس بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي الذي هزمه في مباراة حصد فيها كونتي انتقادات لاذعة لتكتيكه السلبي. بيد ان مدرب يوفنتوس ومنتخب ايطاليا السابق، عرف كيف يتعامل مع نظيره الاسباني ارنستو فالفيردي، عندما اصاب ويليان القائم مرتين وهز شباك الحارس الالماني مارك-اندريه تير شتيغن، قبل ان يرتكب المدافع الدنماركي اندرياس كريستنسن خطأ كلف هدف التعادل بصناعة من اينييستا (33 عاما) العائد الى التمارين بعد تعافيه من اصابة وترجمة من ميسي متصدر ترتيب هدافي الـ «ليغا». وقال كونتي الذي اعتمد هجوميا على البلجيكي ايدن هازار وترك الاسباني الفارو موراتا والفرنسي أوليفييه جيرو على مقاعد البدلاء: «يجب ان نكرر المباراة التي قدمناها في ستامفورد بريدج ونحاول الاستفادة من الفرص للتسجيل». وأضاف بعد فوز فريقه على كريستال بالاس 2-1، السبت، في الدوري، ملمحا الى اعتمدا تشكيلة مماثلة رغم مطالبته بالدفع بموراتا او جيرو: «يجب أن نكون مستعدين للمعاناة، اذا لعبنا مع هازار كرقم 9، او مع جيرو او موراتا كرقم 9 وهازار كرقم 10». وعانى هازار كثيرا عندما شغل الموقع الهجومي بمفرده امام «سيتي» الذي مرر 902 كرة وفشل الـ «بلوز» في التسديد على المرمى، وقال: «عندما تغادر الملعب، يتكون لديك انطباع الركض كثيرا من دون الشعور بخوض مباراة كرة قدم. كان بمقدورنا ان نلعب ثلاث ساعات من دون ان نلمس الكرة». لكن هازار الذي افتقد لمجاورة الاسباني دييغو كوستا العائد الى اتلتيكو مدريد بعد صراع مع كونتي، قد يجد نفسه مجددا امام مهمة اختراق دفاع «كامب نو» بعد اعتبار مدربه ان اللعب المفتوح امام برشلونة او «سيتي» سيكون «غبيا» نظرا الى نوعيتهم المتفوقة. وما يعقد مهمة تشلسي اكثر، الصورة الدفاعية الجديدة التي ظهر فيها برشلونة هذا الموسم، بحيث استقبلت شباكه 13 هدفا فقط في 28 مباراة في الليغا، ما دفع مدرب اتلتيكو مدريد الارجنتيني دييغو سيميوني الى الاشادة بعمل فالفيردي الكبير اثر حلوله بدلا من لويس انريكي. وقال سيميوني بعد فوز برشلونة على لاعبيه وتعبيده طريق استعادة لقب الليغا من ريال مدريد: «انا سعيد لرؤية برشلونة المدمج والقوي دفاعيا. ما يفعله فالفيردي رائع. لقد أعاد ابتكارهم».وسيعول فالفيردي على الاوروغوياني لويس سواريز وربما الفرنسي المتألق راهنا عثمان دمبيلي من دون البرازيلي كوتينيو الممنوع من المشاركة لخوضه دور المجموعات مع ليفربول الانكليزي، وقال: «هم أقوياء ودفاعهم مدمج. آمالنا كبيرة والمنافسة مفتوحة». وفي المباراة الثانية، اليوم، تبدو المنافسة شبه معدومة بين بايرن ميونيخ الالماني حامل اللقب 5 مرات، ومضيفه بشيكتاش الذي اصبح اول فريق تركي يتصدر مجموعته في الدور الاول، لخسارة الاخير ذهابا بخماسية نظيفة، عندما خاض 75 دقيقة بعشرة لاعبين اثر طرد قطب دفاعه الكرواتي دوماغوي فيدا. ولم ينجح اي فريق في تاريخ المسابقات الاوروبية في قلب تأخره ذهابا بخماسية، بينما نجحت أربعة اندية بقلب تأخرها بأربعة أهداف، آخرها برشلونة الموسم الماضي امام باريس سان جرمان الفرنسي في ثمن نهائي دوري الابطال (صفر-4 و6-1). ويقدم بايرن موسما رائعا، فبات على بعد فوزين من لقب سادس تواليا في الـ «بوندسليغا»، لينعش مدربه يوب هاينكس آمال الفريق البافاري في تحقيق الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليان ودوري ابطال اوروبا) منذ عودته لاستلام دفة تدريبه في اكتوبر الماضي خلفا للايطالي كارلو انشيلوتي المقال عقب الخسارة المذلة امام باريس سان جرمان الفرنسي بثلاثة أهداف نظيفة في دور المجموعات لدوري الابطال. وكان المدرب المخضرم ابتعد عن التدريب منذ 2013 بعدما قاد بايرن الى ثلاثية تاريخية، علما انها كانت المرة الأخيرة التي يحرز فيها النادي لقب المسابقة الأوروبية الأم. 3 مقابل 4 تميزت معظم مواجهات برشلونة الاسباني وتشلسي الانكليزي بالحماسة.فقد سبق ان التقيا في 13 مناسبة (فاز برشلونة ثلاث مرات وتشلسي أربع مرات)، خمس منها في الادوار الاقصائية وأشهرها في الدور نصف النهائي للعام 2009 من المسابقة التي توج الفريق الكاتالوني بلقبها، فتعادلا سلبا في برشلونة، و1-1 ايابا في لندن، حين خطف نجم وسط الاخير اندريس اينييستا هدف التعادل في الوقت بدل الضائع. ورد الفريق اللندني الدين بعد ثلاثة اعوام في طريقه الى اللقب ايضا عندما فاز بهدف وحيد ذهابا في لندن وانتزع تعادلا قاتلا 2-2 ايابا بعد هدف لفرناندو توريس في الوقت بدل الضائع.
مشاركة :