أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون، يؤكد عدم وجود تواطؤ بين حملته للانتخابات الرئاسية وروسيا في 2016 الأمر الذي طالما كرره منذ البداية. وقال ترامب صباح الثلاثاء "نحن سعداء جدا بقرار لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الذي خلص الى عدم وجود اي تواطؤ على الاطلاق مع روسيا". وتابع "كان قرارا قويا لم يترك اي مجال للشك". وكانت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب انهت الاثنين تقريرها الذي استغرقت التحقيقات حوله نحو عام وخلص الى عدم العثور على دليل بحصول تواطؤ بين الفريق الانتخابي لترامب وروسيا في الحملة الانتخابية عام 2016. وقالت الغالبية الجمهورية في اللجنة في خلاصة للتحقيق "لم نعثر على اي دليل بحصول تواطؤ او تنسيق او تآمر بين حملة ترامب والكرملين". وأقرت اللجنة ان موسكو تدخلت في الانتخابات لكنها رفضت الاستنتاج الذي خلصت اليه اجهزة الاستخبارات بان الهدف منه كان مساعدة ترامب على الفوز. واضافت انها تؤيد استنتاج وكالات الاستخبارات في يناير 2017 حول التدخل الروسي باستثناء الاشارة الى ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يفضل ان يفوز ترامب في الانتخابات بدلا من منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون. في المقابل، قال رئيس الاقلية الديموقراطية في لجنة الاستخبارات آدم شيف ان القرار مرده ضغوط من البيت الابيض حيث يواجه ترامب ومستشاروه المقربون تحقيقا آخر يقوده المدعي المستقل روبرت مولر. واعتبر شيف ان التحقيق في مجلس النواب "غير جدي من أساسه"، مضيفا "لقد علّمنا الكثير حول لقاءات سرية لا حصر لها ومحادثات واتصالات بين مسؤولين في حملة ترامب والروس وكلها أمور نفتها ادارة ترامب في البدء". ومضى يقول "اذا كان لروسيا نفوذ على رئيس الولايات المتحدة فان الغالبية قررت ببساطة انها تفضل ألاّ تعلم بالامر". ووجه مولر الاتهام الى العديد من كبار مساعدي الرئيس السابقين. ويشمل تحقيق مولر ايضا النظر في ما اذا كان ترامب حاول عرقلة التحقيق وهناك معلومات بانه يتباحث مع محامي البيت الابيض حول امكانية موافقة ترامب على الادلاء بشهادته.
مشاركة :