روسيا تحذر أميركا: سنردّ إذا قصفتم النظام السوري

  • 3/14/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - حذرت روسيا، أمس، الولايات المتحدة من توجيه أي ضربة عسكرية لقوات النظام السوري، مهددة بأنها سترد عبر قواتها المنتشرة في سورية، في حين شهدت الغوطة الشرقية لدمشق أول عملية إجلاء لمدنيين وجرحى منذ بدء الهجوم الواسع عليها في منتصف فبراير الماضي.وقال رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف إن «المسلحين السوريين (من فصائل المعارضة في الغوطة) يحضرون لاستفزاز باستخدام مواد كيماوية... وذلك لتبرير ضربة أميركية على دمشق».وأضاف أن «لدى روسيا معلومات موثوقة حول إعداد المسلحين لعملية باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين لتظهر كما لو أن القوات الحكومية السورية هي التي نفذتها»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تخطط لاتهام القوات السورية بعد ذلك باستخدام السلاح الكيماوي، «ورداً على ذلك تخطط واشنطن لقصف صاروخي على مواقع حكومية بدمشق».وشدد على أن روسيا سترد في حال تعرض حياة عسكرييها المتواجدين في سورية لأي خطر، قائلاً: «في حال ظهور خطر على حياة عسكريينا ستتخذ القوات المسلحة الروسية إجراءات رد تجاه الصواريخ ومن يستخدمها».بدوره، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، واشنطن من «عواقب وخيمة جداً» لأي ضربة قد توجهها ضد قوات الحكومة السورية.ورداً على تصريحات السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي التي هددت مساء أول من أمس بأن الولايات المتحدة ستتحرك بشكل منفرد إذا تقاعس مجلس الأمن عن القيام بواجباته، قال لافروف: «عليها أن تدرك أن استخدام الميكروفون في مجلس الأمن الدولي بشكل غير مسؤول شيء، وما يحدث بين العسكريين الروس والأميركيين شيء آخر».في سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة، مساء أمس، أنه تم إجلاء 147 مدنياً من بلدة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق، وأن قافلة إنسانية ستصل للمحاصرين خلال أيام.وأفاد شهود أن نساء يحملن أطفالاً صغاراً ورجالاً يسيرون مستندين إلى عكازين ومسناً على مقعد متحرك انتظروا عند مدرسة قريبة مع عشرات خرجوا عبر معبر الوافدين، الذي خصصته دمشق وموسكو للمدنيين الخارجين من الغوطة.وقال مدير المكتب السياسي الداخلي في جماعة «جيش الإسلام» ياسر دلوان إن الأشخاص الذين غادروا دوما، أمس، هم أول دفعة من دفعات عدة من المرضى من المتوقع إجلاؤهم.وأضاف أنهم ضمن قائمة تضم نحو ألف شخص في حاجة لعلاج طبي عاجل خارج المنطقة.وكان «جيش الإسلام»، المسيطر على دوما وأقوى فصائل المعارضة في الغوطة، قد أعلن أول من أمس أنه توصل لاتفاق لإجلاء المصابين مع روسيا بعد محادثات غير مباشرة.وأعلن المسؤول السياسي في هذا الفصيل محمد علوش أن الاتفاق تم التوصل إليه عبر بعثة للأمم المتحدة في دمشق، ويقضي بخروج عدد من الجرحى من الغوطة مقابل إطلاق سراح أسرى للنظام يحتجزهم «جيش الإسلام». من جهته، أفاد الإعلام السوري أن قوات النظام واصلت أمس تقدمها في مدن وبلدات الغوطة، وسيطرت على بعض الأراضي الزراعية حول بلدة جسرين، في حين أكد الدفاع المدني في الغوطة الذي يعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة أن ضربات جوية استهدفت جسرين وزملكا وعربين وجزءاً من منطقة باتجاه الجنوب معزولة عن دوما.في الأثناء، أعلنت السلطات المحلية أن الأسر تنام في العراء في شوارع دوما، أكبر مدن الغوطة الشرقية، حيث لم يعد هناك متسع في الأقبية المستخدمة كملاجئ للحماية من القنابل.من جهة أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أنه تم أمس إجلاء العشرات من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من حي القدم الواقع جنوب دمشق، الى الشمال السوري.واضاف ان حافلات عدة على متنها مقاتلون وعائلاتهم انطلقت من حي القدم باتجاه الشمال السوري.وأشار الى ان الحافلات كان على متنها كذلك مدنيون من الراغبين بالخروج من الحي والرافضين للاتفاق الذي توصل إليه المقاتلون وسلطات النظام السوري برعاية روسية.

مشاركة :