استنكرت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتيفينكو الاتهامات البريطانية لروسيا بالتورط في حادث تسمم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا، معتبرة أنها مجرد أخبار كاذبة قبيل الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة في 18 من شهر مارس الجاري. وقالت مايتفينكو -في تصريح نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية- "إن روسيا تشهد في الوقت الراهن حملة سياسية مهمة للغاية، إذ تستعد البلاد لإجراء الانتخابات الرئاسية ، ومثل هذه الاتهامات نعتبرها ضمن حملة من الأخبار الكاذبة المضادة لروسيا ، حيث أن ما يحدث في لندن يضر بالعلاقات الثنائية بين الجانبين". وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قد قالت ـ في وقت سابق ـ "أنه من المرجح للغاية أن تكون موسكو مسئولة عن الهجوم"، واقترح بعض المسئولين البريطانيين مقاطعة مونديال كأس العالم الذي تستضيفه روسيا هذا العام ردا على ذلك. وقالت ماي إنه جرى استدعاء السفير الروسي لدى المملكة المتحدة لتوضيح الكيفية التي تم بها إحضار غاز أعصاب روسي إلى سالزبوري ، وهي المدينة الإنجليزية التي سقط فيها سكريبال وابنته مغشياً عليهما. من جانبها ، رفضت موسكو تصريحات ماي ، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "إن هذه مهزلة في البرلمان البريطاني ، إن تصريح تيريزا ماي رئيسة الوزراء هو جزء من معلومات وحملة سياسية تقوم على الاستفزاز". وتعرض سكريبال (66 عاما) وابنته (33 عاما) لما عرفته الشرطة لاحقا بأنه غاز الأعصاب، وذكرت الشرطة أن الجاسوس وابنته لا يزالا في حالة حرجة بوحدة العناية الفائقة في المستشفى.