طهران:«الخليج» حافظ العين بقوة على حظوظه في بلوغ الدور الثاني عن المجموعة الرابعة، بعد عودته من إيران بنقطة غالية أمام مستضيفه استقلال طهران، الذي سانده أكثر من 90 ألف متفرج بملعب آزادي بالتعادل معه 1/1. لم يتهيب لاعبو العين الموقف الجماهيري ولا الحملة الشرسة التي طالت الفريق قبل المواجهة وكانوا عند الموعد، بل كانوا هم الأفضل والأكثر هدوءاً في الملعب برغم النقص المهم بغياب البرازيلي كايو والمصري حسين الشحات بداعي الإصابة، الأمر الذي يؤكد الشخصية القوية التي يتمتع بها «نجوم الزعيم» في البطولة الآسيوية، الذين أسكتوا أول أمس أكبر حضور جماهيري في البطولة القارية هذا الموسم. وكان بإمكان العين أن يعود بالنقاط كاملة لو تعامل المهاجم السويدي ماركوس بيرج مع الفرص السهلة التي أتيحت له في الشوط الثاني بصورة أفضل مما كانت عليه، ليأتي الحل من قذيفة الياباني شيوتاني الذي تم اختياره «رجل المباراة» بإحراز هدف التعادل، والذي حافظ به على بقاء الحظوظ في بلوغ الدور الثاني. بشكل عام قدم «الزعيم» مباراة جيدة المستوى خصوصاً في شوطها الثاني الذي تسيّده بالكامل، بدليل أن فريق الاستقلال لم يصل إلى مرمى خالد عيسى إلا في الدقيقة الأخيرة من المباراة، كما أن هدف السبق الذي سجله جاء من ضربة جزاء مشكوك فيها بداعي التمثيل، ولكن مشكلة العين تكمن في أنه لم يحقق أي فوز حتى الآن، كما أنه أيضاً لم يخسر ولعب مباراتين خارج أرضه. الوضع الحالي للمجموعة الرابعة يحتم على زعيم الإمارات الفوز في مباراته القادمة أمام الهلال السعودي يوم 2 إبريل/ نيسان بإستاد هزاع بن زايد، وفي نفس الوقت الاستفادة من نتيجة مواجهة الريان القطري مع الاستقلال الإيراني. يذكر أن المجموعة يتصدرها الاستقلال برصيد 6 نقاط، ويتساوى مع الريان بنفس الرصيد، يليهما العين برصيد 4 نقاط، فيما يجلس الهلال في المركز الأخير بنقطتين.من جانبه، أشاد الكرواتي زوران ماميتش المدير الفني للعين بأداء لاعبي فريقه المشرف في المواجهة، وقال في المؤتمر الصحفي: الخروج بنتيجة إيجابية أمام 90 ألف مشجع في مباراة قوية أمر جيد، وفي اعتقادي أن حظوظ جميع فرق المجموعة الرابعة مازالت حاضرة، حتى بعد خسارة الهلال أمام الريان في الجولة الحالية، إذ لم يتبق على نهاية مرحلة المجموعات سوى مباراتين، والوقت قد حان لتحقيق الفوز كي نضمن تأهلنا إلى ثمن النهائي. وحول رأيه في التقارير التي تشير إلى أن إجراءات الأمن والسلامة، ليست بالصورة المطلوبة في ملعب آزادي قال: شخصياً لم أفهم ما الهدف الذي تودون الوصول إليه من خلف السؤال، ولكنني سعدت كثيراً بأجواء الملعب الذي شهد حضوراً جماهيرياً حاشداً، وأي لاعب كرة قدم سيستمتع بالأجواء التي عشناها في ملعب آزادي أمام 90 ألف متفرج، لأنه من الصعب أن يعيش مثل تلك الأجواء في كل مباراة لفريقه، وتحدثت مع لاعبي فريقي قبل المباراة بأن يدخلوا المواجهة لتقديم أداء ممتع بالنسبة لهم، ولتلك الجماهير التي جاءت لمشاهدة المتعة والإثارة في كرة القدم. وأكد لاعب العين الياباني تسوكاسا شيوتاني المتوج من قبل الاتحاد الآسيوي بجائزة «نجم المباراة» أن العين كان أمام تحدٍ قوي، وتمكن من فرض احترامه في ملعب المنافس وبين جماهيره الذين تجاوز عددهم ال 90 ألف متفرج.وحول لقب «رجل المباراة» قال: المؤكد أن الفريق بأكمله قدم أداء قوياً، وكل لاعب بقائمة «الزعيم» يستحق هذا اللقب، وشخصياً كنت أتمنى حصد النقاط الثلاث؛ لأنها في نظري أهم من الجائزة الشخصية، وأتمنى أن نحقق فوزنا الأول خلال مرحلة المجموعات في الجولة المقبلة على ملعبنا وبين جماهيرنا. وحول التجربة الأولى له أمام 90 ألف مشجع قال ريان يسلم لاعب العين: «نعم تلك هي المرة الأولى بالنسبة لي التي ألعب فيها في تلك الأجواء المثيرة، والمؤكد أنني خرجت بمكاسب كبيرة من تلك التجربة المهمة. وعن كلمة السر التي كانت وراء تألقه والثقة العالية التي ظهر عليها في المباراة قال: بلا شك التوفيق من الله العلي القدير، ولكن زملائي اللاعبين وخصوصاً قادة الفريق منحوني الدعم والثقة الكبيرة، وكذلك الجهازين الإداري والفني. وهنأ عصام عبدالله إداري فريق نادي العين لاعبي فريقه على الأداء الرجولي، مؤكداً أن الظروف الصعبة لم تكن خلال المباراة القوية والتي جرت أمام 90 ألف مشجع، بل في الغياب كايو لوكاس، ومن بعده الإصابة الخفيفة التي تعرض لها حسين الشحات.وأكمل: العين خاض خلال عشرة أيام ثلاث مباريات كل واحدة منها أهم من سابقتها، والمؤكد أن المواجهة المقبلة أمام الجزيرة والتي تعتبر واحدة من أهم المباريات في الموسم اتساقاً مع استراتيجية العين في التعامل مع كل مباراة على حدة. وأردف: معدن «الزعيم» الأصيل دائماً يتجلى في مثل تلك الظروف الصعبة وأمام التحديات الكبيرة.
مشاركة :