رحلة السعادة.. محطة رئيسية في جهود ترسيخ مفاهيم جودة الحياة

  • 3/14/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» أكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن رحلة السعادة في دورتها الثانية، التي تنظم برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، تعبر عن التزام حكومة الإمارات بنهج الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رأى في إسعاد المجتمع ثروة وطنية مستدامة.وقالت، عشية انطلاق رحلة السعادة غداً، التي تنظم احتفالاً ب«اليوم العالمي للسعادة»، الذي يصادف الثلاثاء 20 مارس الحالي، إن دولة الإمارات تواصل البناء على نهج الوالد المؤسس، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. أضافت وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة، أن رحلة السعادة تمثل محطة رئيسية في جهود ترسيخ مفاهيم وممارسات السعادة وجودة الحياة وجعلها ثقافة مجتمعية؛ من خلال تركيزها على خمسة مواضيع رئيسية؛ هي: الصحة النفسية، والصحة الجسدية، والصحة العاطفية، التغذية السليمة، والفنون.وأشارت إلى أن «رحلة السعادة» ستستعرض في جلساتها الحوارية والتفاعلية وتجاربها الإدراكية التفاعلية وورش العمل التي تقدمها للزوار المواضيع الخمسة، وتسلط الضوء على ارتباط كل واحد منها بسعادة الإنسان وجودة حياته، وستوفر فرصة للمشاركين لفهم طبيعة هذه العلاقات وآثارها المباشرة على السعادة وجودة الحياة. وأوضحت الرومي، أن «رحلة السعادة»؛ هي مبادرة مجتمعية ينظمها البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية تستهدف كافة فئات المجتمع، وتقدم المعلومات والتجارب بشكل مبسط عملي وشائق، ما يسهم في تحقيق هدف حكومة الإمارات بتحويل السعادة إلى أسلوب حياة للمجتمع. فعاليات استثنائية وتفتح «رحلة السعادة» أبواب الفعاليات؛ لحضور ومشاركة كافة فئات المجتمع في الفترة من 16 - 20 مارس/‏‏‏آذار الحالي، من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة ليلاً، بحي دبي للتصميم في «ذا بلوك»، ويحتضن المكان مواقع التجارب الحياتية، وورش العمل والجلسات المعرفية، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء وأصحاب التجارب الملهمة، باللغتين العربية والإنجليزية، كما تشمل: «سوق السعادة» و«سينما السعادة»، إلى جانب فقرات وعروض فنية ورياضية ممتعة، ما يجعلها وجهة مثالية لكافة فئات المجتمع، وفرصة لمعايشة تجارب وخبرات جديدة؛ لتختتم بمشاركة مجتمعية واسعة مساء يوم الثلاثاء 20 مارس/‏‏‏آذار، بالتزامن مع احتفالات «اليوم العالمي للسعادة».وسيحظى المشاركون في فعاليات «رحلة السعادة» بفرصة استثنائية لخوض 20 من التجارب الإدراكية المصممة بشكل مشوق ومرح، التي ستحفزهم ذهنياً وعاطفياً، وتتحدى قدراتهم وإمكاناتهم الجسدية والنفسية، وتمكنهم من التعرف إلى المفاهيم الأساسية لعلم السعادة من منظور مختلف؛ لتؤكد العلاقة بين مواضيع الرحلة الخمسة وتعزيز السعادة وجودة الحياة.وتم تصميم عدد من التجارب بالتعاون مع شركة «سي 2 مونتريال» الرائدة في تطوير التجارب المبتكرة الهادفة إلى إظهار المواهب الخلّاقة للقادة والمبدعين، وإطلاق العنان لأفكارهم حول مواجهة التحديات وإحداث التغيير، التي يمثل «سيرك الشمس الشهير» في كندا أبرز إبداعاتها.ومن بين التجارب الأكثر إلهاماً في رحلة السعادة، «تحدي الفضاء»، الذي يركز على العلاقة بين السعادة والصحة النفسية والصحة العاطفية؛ من خلال تجربة حوارية استثنائية تستهدف تحفيز العقل على توليد أفكار جديدة؛ من خلال طاولة اجتماعات معلقة في الهواء. «في ظل النور» تجربة غنية أخرى تؤكد الرابط بين الصحة النفسية والصحة العاطفية والسعادة وجودة الحياة، يختبرها المشاركون في الرحلة؛ من خلال المشاركة في حوار يجري في غرفة مظلمة، يتعرف أطرافه إلى وجهات نظر كل فرد منهم دون انطباعات أو مواقف مسبقة، ما يسهم في بناء صيغة تواصل إيجابية منفتحة. وتمثل منصة «انطلق» وجهة للباحثين عن الإثارة وكسر حواجز القلق والتردد؛ من خلال ما تقدمه من فرصة لمواجهة مشاعر الخوف، والتعرف إلى الطاقات الكامنة لدى الإنسان، والفوائد التي يجنيها عندما ينجح بمواجهة مخاوفه، وتركز هذه التجربة على موضوعي الصحة النفسية والصحة الجسدية.في تجربة أخرى بعنوان: «سكون» تركز على الصحة النفسية والصحة العاطفية؛ حيث سيختبر المشارك في رحلة السعادة مفهوم اليقظة الذهنية؛ من خلال الوصول إلى حالة من الصفاء والهدوء النفسي، بعيداً عن الضوضاء ومصادر التشتيت، ونمط الحياة السريع، في فسحة لإراحة العقل والتركيز على عيش اللحظة الراهنة. وتضم التجارب الإدراكية أيضاً تجربة بعنوان: «جدد نشاطك»، التي تركز على الصحة الجسدية والتغذية السليمة؛ من خلال النشاط البدني المنتج، الذي يعزز قيم العطاء والإيثار والتعاطف مع الآخرين.كما تقدم الرحلة تجربة بعنوان: «صوت الامتنان»؛ من خلال أكشاك مخصصة تستلهم في تصميمها تراث العمارة في دولة الإمارات، وشكل «البرجيل»، وتمكن الزائر من الاتصال بشخص يشعر تجاهه بالامتنان؛ ليعبر له عن تقديره، ويعزز التواصل معه، وتأتي هذه التجربة لتبرز الترابط بين الصحة النفسية والصحة العاطفية والسعادة.وتقدم «رحلة السعادة» تجربة «ابتهج» المرحة، وتركز على موضوع الصحة النفسية، التي تمثل أساساً لشخصية الفرد المنتج السعيد المتفاعل بشكل إيجابي مع مجتمعه، والفنون، وتمثل مهرجاناً للألوان، يتيح للزائر رسم ما يعبر عن مشاعره؛ ليخرج من التجربة في حالة من الراحة النفسية التامة. 15 ورشة عمل وتنظم «رحلة السعادة» 15 ورشة عمل متخصصة موجهة للأطفال والأمهات وكبار السن وأصحاب الهمم، تركز على العلاقة بين مواضيع الرحلة وسعادة الإنسان وجودة حياته، ويشارك فيها عدد من المتخصصين في مجالات الصحة النفسية والجسدية والعاطفية والتغذية السليمة والفنون، كما تنظم ورش عمل تسلط الضوء على ارتباط اليقظة الذهنية والتأمل والعلاج بالفنون والرياضة والسعادة واليوجا وغيرها من مجالات الحياة، بالمواضيع الخمسة الرئيسية ل«رحلة السعادة».وتتضمن الورش الخاصة بالأطفال ورشة عمل الذكاء الاصطناعي، التي تركز على تعزيز وعي الأطفال بأهمية الذكاء الاصطناعي، وتعريفهم بعدد من أدواته، وتمكينهم من تجربتها، إضافة إلى ورشة عمل الروبوتات، التي سيستمتع الأطفال فيها بتجربة بناء الروبوت باستخدام مكعبات «ليجو»، وتعلم أساسيات برمجته وتشغيله، في فعالية هادفة؛ لتحفيز الأطفال على دخول عالم الروبوتات. وتقدم الشيف داليا دغمش ودانييل مكوبين مدير الثقافة في فريق الشيف العالمي جيمي أوليفر، الذي يشتهر بأساليبه المبتكرة في الطهو، واستخدام المكونات الطازجة لصنع الوجبات الصحية، عرضاً تفاعلياً عن فن الطهو الاجتماعي، يفسر أهمية الغذاء للناس ويكشف عن بعض الوصفات المميزة، وكيف يجد الناس السعادة من خلال الطعام، سواء في عملية الطهو أو مشاركة الطعام مع الآخرين. 40 متحدثاً في جلسات حوارية ويشارك 40 متحدثاً من المتخصصين والخبراء أصحاب التجارب الملهمة من دولة الإمارات والعالم، في جلسات حوارية معرفية على منصة «رحلة السعادة» الرئيسية، تغطي الموضوعات الخمسة الرئيسية: الصحة النفسية، والصحة الجسدية، والصحة العاطفية، التغذية السليمة، والفنون، وتشكل فرصة للمشاركين؛ لاكتساب معارف وخبرات علمية وحياتية أساسية في هذه المجالات.وفي جلسة بعنوان: «التعاطف بابٌ إلى السعادة» يتطرق الكاتب العالمي المشهور ماثيو ريكارد إلى معنى مفهوم التعاطف، الذي يعكس الرغبة في رفع المعاناة عن الآخرين، الذي يمثل قيمة تنبع من الوعي الإنساني لضرورة الاهتمام بالآخرين والتخفيف عنهم. وتتناول تينا ماكغوف؛ وهي إعلامية ومتخصصة في مجال الصحة الذهنية، في جلسة بعنوان: «الوقاية خير من العلاج... حتى للصحة العقلية»، سبل الحفاظ على الصحة الذهنية، وتستعرض كيف يشكل الذكاء العاطفي والوعي الذاتي واحترام الذات عدداً قليلاً من المساهمين الرئيسيين في الحفاظ على حياة سعيدة وإيجابية.وقد ألفت ماكغوف كتاب «Seconds to Snap» أحد أكثر الكتب مبيعاً، الذي يسرد قصة صراعها مع حالة فقدان الشهية، وكيف تغلبت عليها؛ من خلال تركيزها على الوعي واليقظة الذهنية.ويستعرض الدكتور أكيما أوميزاوا قنصل عام اليابان في دبي في جلسة بعنوان: «أسرار التربية الأخلاقية»، آثار التربية الأخلاقية في تعليم الأفراد، وكيف يعيشون حياة مستندة إلى القيم السامية، ويتطرق إلى النزاهة والمسؤولية والكرم والعطف كمبادئ أساسية تساهم في تطور المجتمعات.وفي جلسة بعنوان: «اليقظة الذهنية.. الآن» تستعرض ليزلي ليل - لي نيويت المحاضر المساعد في «باكنجهام شاير نيو يونيفيرسيتي» مفهوم اليقظة الذهنية، التي تعني التركيز على اللحظة الراهنة؛ من خلال التفكير في ما يحدث داخل أجسامنا وعقولنا والبيئة المحيطة بنا، ما يعزز الصحة العقلية وشعور الإنسان بالاستمتاع بالحياة.وتتحدث جاكلين واي ونيك جيمس من مؤسسة «365give»، في جلسة بعنوان: «تبنّي السعادة وجني ثمارها» عن الأدوات العملية، التي يمكن من خلالها تعزيز شعور الإنسان بالسعادة والتأثير بصورة إيجابية على المحيطين به، وكيف يساعد ذلك في جني ثمار السعادة والإيجابية سواء على مستوى الأفراد أو المجتمعات. «اتزان زايد» وتستعرض جلسة بعنوان: «اتزان زايد» إرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من المبادئ والقيم، التي تعد جزءاً لا يتجزأ من ثقافة دولة الإمارات، وتناقش جانباً من فلسفة حياة الشيخ زايد رحمه الله، التي اتسمت بالاتزان.وتتناول جلسة بعنوان: «العطف: سرّ سعادة المجتمعات»، كيف يؤدي كل فرد دوراً حيوياً في المجتمع، وتستعرض القيم التي نتشاركها ونؤمن بها، التي تشكل أساس نمو المجتمعات وازدهارها، وتتطرق إلى أهمية قيم العطف في بناء مجتمعات أكثر سعادة وتماسكاً، وتركز جلسة بعنوان: «التفاؤل في المحن والشدائد»، على قيمة التفاؤل ودورها الأساسي في الحياة، وتتناول كيفية مواجهة التحديات بالتفاؤل والتمسك بالأمل.وتسلط جلسة بعنوان: «قفزة أمل» الضوء على أهمية الحفاظ على الجسم والاهتمام بالنشاط البدني؛ من أجل حياة صحية وسعيدة، فيما تتناول جلسة بعنوان: «الذكاء العاطفي: طريقك إلى حياة أفضل» سبل تحقيق التوازن في الحياة، في ضوء ما يواجهه الأفراد من تركيز على المحيط وتجاهل الذات.وتستعرض جلسة بعنوان: «من الشغف إلى السعادة» كيف يؤثر الشغف في سعادة الإنسان، وكيف يستفاد منه في الارتقاء بمستويات جودة الحياة، فيما تتناول جلسة بعنوان: «قوة المشاعر»، تقنية الكايروبراكتيك الخاصة بعلاج العمود الفقري ومدى فاعليتها، وتسلط الضوء على أهمية القوة الداخلية للإنسان وقدرتها على علاجه. جلسات 1- 1 الاستشارية وتتضمن فعاليات «رحلة السعادة» جلسات 1-1 الاستشارية، التي تتضمن لقاءات فردية مع استشاريين متخصصين في مجالات الحياة المختلفة، توفر فرصة للاستفادة من آراء تخصصية تساعد المشارك في مواجهة تحديات وصعوبات الحياة، والتخلّص من المشاعر السلبية.ويتم عقد الجلسات الفردية مع عدد من مدربي السعادة البارزين، الذين يقدمون استشارات متخصصة، ويشاركون معارفهم وخبراتهم في توجيه المشاركين؛ لتغيير نظرتهم إلى مفهومي السعادة وجودة الحياة.وتنطلق الرحلة بتنظيم كرنفال السعادة (الساعة الخامسة من عصر غد) من شارع المستقبل في «سيتي ووك» بدبي، بمشاركة أكثر من ألفي شخص من مختلف الأعمار من 200 جنسية، يمثلون فعاليات وطنية ومؤسسية ومجتمعية ورياضية، ويهدف للاحتفاء بالتنوع الثقافي المنسجم والمتناغم لمجتمع دولة الإمارات، ما يدعم جهودها بأن تصبح محطة للسعادة في العالم. سينما وسوق السعادة و60 فعالية رياضية وفنية توفر «رحلة السعادة» الفرصة للحضور؛ للاستمتاع بعروض الأفلام في «سينما السعادة» المفتوحة، التي تم تصميمها؛ لتوفر للمشاهدين تجربة ممتعة من خلال تقديم أفلام سينمائية هادفة على مدار خمسة أيام تركز على القيم الإيجابية وثقافة السعادة والإيجابية.وفي «سوق السعادة»، الذي تم تصميمه ليشكل تجربة بصرية متميزة، سيكون بإمكان الزوار استعراض وشراء منتجات متنوعة، إضافة إلى كتب متخصصة وتذكارات وهدايا لأحبائهم، تركز على القيم السامية للسعادة والإيجابية، كما سيقدم السوق مجموعة من منتجات أصحاب الهمم في دولة الإمارات.وتوفر «رحلة السعادة» تجربة لعب ممتعة ومفيدة في ركن الأطفال، الذي يضم مساحة للعب والترفيه، ومجموعة متنوعة من الألعاب المتميزة.وتشمل «رحلة السعادة» في دورتها الثانية أكثر من 60 فعالية رياضية وفنية متنوعة تتوزع على مدى أيام الرحلة الخمسة، وتغطي مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، وتهدف إلى رفع مستوى وعي المجتمع بأهمية الرياضة والفنون في تحقيق سعادة الإنسان، وتعزيز جودة حياته.

مشاركة :