سيطرت حالة من القلق على الأجهزة الأمنية الإيرانية، خلال الساعات الماضية، مع تجديد المقاومة الإيرانية دعوتها إلى الحشد لانتفاضة جديدة، في عدة مدن ومحافظات إيرانية، تزامنًا مع ما يُعرف بـ"مهرجان النار" في إيران؛ أي ليلة الأربعاء الأخير من السنة الإيرانية قبل (النوروز) الذي يبدأ مع حلول الربيع في 20 مارس من كل عام. وتواصلت التهديدات والإجراءات القمعية التي يمارسها نظام الملالي، منذ 20 فبراير الماضي، بعد إطلاق دعوات الحشد؛ حيث تعمل أجهزة الملالي على التصدي لانفجار غضب الجماهير المضطهدة. واستخدم المدَّعي العام الإيراني لغة التهديد؛ لإثناء المتظاهرين عن انتفاضتهم، قائلًا: "لا يتحمَّل أي تصرُّف مخالف للأعراف العامة وغير قانوني"، محذرًا من تقديم المنتفضين إلى السلطات القضائية، والمسؤولين والحافظين على النظم والأمن. فيما لوَّح الجنرال أبو الحسن فيروز آبادي مستشار خامنئي رئيس الأركان الإيراني السابق؛ بحجب "تلجرام" في البلاد إذا لزم الأمر؛ تحسبًا لتزايد المشاركين في انتفاضة مهرجان النار. وبدت حالة القلق في أعلى مستوياتها لدى نظام الملالي، مع قرار البلديات في جميع أنحاء البلاد سحب حاويات النفايات وإطارات السيارات القديمة التي يستخدمها الشباب لإغلاق الشوارع للاحتجاج على النظام من كل الشوارع. وتم إعلان عطلة المحاضرات في عصر يوم الثلاثاء للجامعات والمدارس الابتدائية والمدارس الثانوية، وصدر أمر على تجار السوق بإغلاق متاجرهم من الساعة الثانية ظهرًا. ورغم كل هذه الإجراءات، أحرق الشباب في مدن مختلفة من البلاد، صور خامنئي واللافتات المنقوشة عليها صورته القبيحة استقبالًا لهذا الاحتفال الوطني، وفي مواجهة نظام ولاية الفقيه الفاسد والقمعي.
مشاركة :