جددت المقاومة الإيرانية دعوتها إلى الحشد لانتفاضة جديدة، اليوم الثلاثاء، في عدة مدن ومحافظات إيرانية، تزامنًا مع ما يُعرف بـ"مهرجان النار" في إيران؛ أي ليلة الأربعاء الأخير من السنة الإيرانية قبل (النوروز) الذي يبدأ مع حلول الربيع في 20 مارس من كل عام. وشهدت عشرات المدن -بما فيها طهران ومحافظة خوزستان، وتبريز وهشترود بمحافظة أذربيجان الشرقية، وكهكيلويه بمحافظة كهكيلويه، وبوير أحمد، وفسا في محافظة فارس- عمليات واسعة لتوزيع المنشورات لمجاهدي خلق. وكتب المشاركون في هذه التظاهرات شعارات على الجدران الكبيرة، منها (الموت لخامنئي) و(عاش رجوي)، فيما تم إحراق صور كبيرة لخامنئي في كثير من المدن والبلدات. وفي عدد من المدن -منها تبريز- رحبت مجموعة من أصحاب المحلات وتجار السوق بهذه الدعوة، كما أصدر طلاب الجامعات والمواطنون من مختلف الشرائح بيانات دعمًا لدعوة مجاهدي خلق. من جانبه، وصف جوليو ترتزي وزير الخارجية الإيطالي السابق، مهرجان النار في إيران بأنه ترجمة حرفية لـ"يوم جديد"، يستبشر فيه الإيرانيون بتغييرات اجتماعية. ولفت ترتزي إلى أنه في أواخر ديسمبر ومطلع يناير الماضيين، اندلعت احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، وهتف الناس فيها ضد النظام وضد المرشد الأعلى علي خامنئي، وشعارات أخرى لا يمكن تفسيرها إلا على أنها دعوات لتغيير النظام. وأضاف: "إلا أن قوات الأمن الإيرانية قمعت هذه التظاهرات؛ ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 50 متظاهرًا في الشوارع. وأُلقي القبض على نحو 8 آلاف. ولا تزال التقارير تفيد بأن عمليات القتل التي تشكل جزءًا من القمع مستمرة في إيران". ونبه إلى تنظيم 4 منظمات غير حكومية كبرى بجنيف، الأسبوع الماضي، حدثًا جانبيًّا للدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان حضره سياسيون أوروبيون ومدافعون عن حقوق الإنسان، وأطلقوا نداءً قويًّا يستنكر قتل المتظاهرين المحتجزين في إيران.وقال الوزير الإيطالي السابق: "لا شك أن لجنة التحقيق في مجزرة عام 1988 تحتاج إلى المزيد من التركيز في الوقت الحالي، لأننا شاهدنا أن عضوا في لجنة الموت عام 1988 ألقى كلمة في جنيف بصفته وزيرا للعدل. وكانت موجة من الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت عبر هاشتاق (#دكتاتور_در_آتش) أي (الديكتاتور في النار)، دعمًا لدعوة مجاهدي خلق للخروج في مظاهرات "مهرجان النار". وشهد يوم الجمعة الماضي (4 مارس)، نظم العشرات من المزارعين في شرق أصفهان مسيرة احتجاجا على النظام لرفضه منحهم حقهم في الحصول على الماء. وأوقف المزارعون الساخطون جراراتهم على جانبي الطريق وخرجوا في مسيرة باتجاه محطة ضخ المياه لورزنه في طريق يزد هاتفين بشعار (لا تخافوا، لا تخافوا، نحن متحدون). وحاولت قوات مكافحة الشغب للنظام تفريقهم غير أن المزارعين قاوموا. وجاء هذا الاحتجاج عقب الاحتجاجات المناهضة للحكومة في بازار أصفهان يوم السبت.
مشاركة :